{وَقُلْ}{الواو}: استئنافية. {قُلْ}: فعل أمر وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة مستأنفة. {رَبِّ}: منادى مضاف إلى ياء المتكلم المحذوفة، وجملة النداء في محل النصب مقول قال. {اغْفِرْ}: فعل دعاء وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة في محل النصب مقول لـ {قل} على كونها جواب النداء. {وَارْحَمْ}: معطوف على {اغفر}. {وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ}: مبتدأ وخبر ومضاف إليه، والجملة في محل النصب حال من فاعل {ارحم}، والله أعلم.
التصريف ومفردات اللغة
{هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ}: جمع همزة، وهي النخسة والدفعة بيد أو بغيرها، والمهماز، مفعال من ذلك كالمحراث من الحرث، والهمَّاز الذي يعيب الناس، كأنه يدفع بلسانه، وينخس به. اهـ. "سمين".
وفي "الأساس" و"اللسان" همز رأسه عصره، وهمز الجوزة بكفه، ومن المجاز همز الرجل فى قفاه غمز بعينه، ورجل همزة وهماز، والشيطان يهمز الإنسان، يهمس فى قلبه وسواسًا، ويقال: أعوذ بالله من همسه وهمزه ولمزه.
وأعوذ بك من همزات الشيطان. وفي "المختار" وهمزات الشيطان: خطراته التي يخطرها بقلب الإنسان. اهـ. وفي "البيضاوي" وأصل الهمز النخس. ومنه مهماز الرائض، شبه حثهم الناس على المعاصي، بهمز الرائض الدواب على المشي، والجمع للمرات، أو لتنوع الوساوس، أو لتعدد المضاف إليه. اهـ. فلا يرد ما يقال: الهمزة الواحدة أيضًا ينبغي أن يتعوذ منها، فما وجه الجمع اهـ "كرخي". قلت: مهماز الرائض: حديدة توضع فى مؤخر الرحل ينخس بها الدابة لتسرع اهـ.
{كَلَّا}: كلمة تستعمل للردع والزجر عن حصول ما يطلب. {وَمِنْ وَرَائِهِمْ}؛ أي: من أمامهم. {بَرْزَخٌ}؛ أي: حاجز بينهم وبين الرجعة؛ أي: حاجز يصدهم عن الرجوع إلى الدنيا، وهو المدة التي من حين الموت إلى البعث. وفي "السمين" البرزخ: الحاجز بين المتنافيين، وقيل: الحجاب بين الشيئين يمنع أن