المشكاة: كل كوة غير نافذة، وكلل ما يوضع فيه، أو عليه المصباح. وقيل: المشكاة حبشية معربة، ورسمت بالواو كالصلاة والزكاة.
{زُجَاجَةٍ} الزجاج بفتح الزاي وضمها، وكسرها: جسم شفاف يصنع من الرمل والقلى، والإناء: والقطعة منه، زجاجة بتثليث الزاي أيضًا. وأراد به قنديلًا من زجاج صافي أزهر.
{مِصْبَاحٌ} المصباح: السراج الضخم الثاقب. {كَوْكَبٌ} والكوكب: كل نجم مضيء. {دُرِّيٌّ}؛ أي: مضيء، بضم الدال من غير همز، وبالتشديد منسوب إلى الدرّ، شبه به لصفائه وإضاءته. ويجوز أن يكون أصله الهمز، ولكن خففت الهمزة، وهو فعيل من الدر، وهو دفع الظلمة بضوئه. ويقرأ بالكسر على معنى الوجه الثاني، ويكون على فعيل كسكين وصديق. وفي "المختار"، الدرء الدفع، وبابه قطع، وذرأ طلع مفاجاة، وبابه خضع. ومنه كوكب دري كسكيت لشدة توقده وتلألئه، ودري بالضم منسوب إلى الدر. وفيه أيضًا، ومن المجاز درأ الكوكب إذا طلع كأنه يدرأ الظلام، ودرأت النار أضاءت.
{وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ}؛ أي: يبين الله للناس الأشباه والنظائر. تقريبًا للمعقول من المحسوس. اهـ. "بيضاوي".
{فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ} قال في "المفردات" أصل البيت: مأوى الإنسان بالليل. ثم قد يقال: من غير اعتبار الليل فيه. وجمعه أبيات وبيوت، لكن البيوت بالمسكن أخص، والأبيات بالشعر. ويقع ذلك على المتخذ من حجر ومدر، ومن صوف ووبر، وبه شبه بيت الشعر، وعبر عن مكان الشيء، بأنه بيته. والمراد بالبيوت هنا: المساجد كلها , لقول ابن عباس - رضي الله عنهما -: المساجد بيوت الله في الأرض، تضيء لأهل السماء، كما تضيء النجوم في الأرض. اهـ.
والإذن في الشيء: الإعلام بإجازته والرخصة فيه. وقال الإِمام الراغب: والرفع يقال: تارة في الأجسام الموضوعة إذا أعليتها من مقرها. كقوله تعالى:{وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ} وتارةً في الناء إذا طولته كقوله تعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ} وتارةً في الذكر إذا توهته، كقوله تعالى: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (٤)}.