تنعكس فيه البيوت والأشجار وغيرها، ويضرب به المثل في الكذب والخداع. يقال: أخدع من السراب، وسمي سرابًا؛ لأنه يسرب؛ أي: يجري كالماء. يقال: سرب الفحل؛ أي: مضى وسار، ويسمى الآل أيضًا. ولا يكون إلا في البرية والحر، فيغتر به الظمآن.
{يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ} في "المختار" حسبت زيدًا صالحًا، بالكسر أحسبه بالفتح والكسر محسبةً، ومحسبةً بكسر السين وفتحها، وحسبانًا بالكسر ظننته. اهـ. وفي "المصباح" وحسبت زيدًا قائمًا، أحسبه، ما باب تعب، في لغة جميع العرب، إلا بني كنانة، فإنهم يكسرون المضارع مع كسر الماضي أيضًا على غير قياس، وحسبانًا بمعنى ظننت. اهـ.
{الظَّمْآنُ}: العطشان؛ أي: وكذا غيره من كل من يراه، وخص الظمآن؛ لأنه أحوج إليه من غيره، فالتشبيه به أتم. اهـ. "شيخنا". وهو صفة من ظمىء بالكسر يظمأ، والظميء بالكسر ما بين الشربتين والورودين، والظمأ: العطش الذي يحدث من ذلك. اهـ. "الروح".
{بِقِيعَةٍ} القيعة بمعنى القاع، أو جمع قاع، وهو: المنبسط المستوى من الأرض. وفي "المصباح" والقاع: المستوى من الأرض، والجمع أقواع وقيعان، فصارت الواو ياء لكسر ما قبلها، والقيعة مثل القاع، وهو أيضًا من الواوي، وبعضهم يقول: وجمع. وقال الهروي: والقيعة جمع القاع، مثل جيرة وجار. وفي "الأساس" هوكسراب بقيعة وبقاع، ونزلوا بسراب قيعان، ولهم قاعة واسعة وهي عرصة الدار، وأهل مكة يسمون سفل الدار القاعة، ويقولون: فلان في العلية، ووضع قماشة في القاعة. وفي "القاموس" و"التاج" ما يفهم منه أن القاع أرض سهلة مطمئنة، قد انفرجت منها الجبال والآكام، ويجمع على أقواع وأقوع، وقيع وقيعان وقيعة.
{لُجِّيٍّ} اللجي العميق الكثير الماء منسوب إلى اللج، وهو معظم البحر، هكذا قال الزمخشري، وقال غيره: منسوب إلى اللجة بالتاء، وهي أيضًا معظمه،