للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فعل وفاعل، والجملة معطوفة على جملة {أَخَافُ}، فهو مرفوع مثله، ويجوز عطفه على {يُكَذِّبُونِ}، فهو منصوب مثله، وقد قرىء به، والفرق بين المعنيين أن الرفع يفيد فيه ثلاث علل أو معاذير، وهو خوف التكذيب وضيق الصدر وامتناع انطلاق اللسان، وأما النصب فيفيد أن خوفه متعلق بهذه الثلاثة. {وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي}: فعل وفاعل معطوف على {أَخَافُ}، أو على {يُكَذِّبُونِ}. {فَأَرْسِلْ}: {الفاء}: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا سمعت اعتذاري إليك، وأردت فعل ما هو الأصلح لهم .. فأقول لك. {أرسل إلى هارون}: {أرسل} فعل أمر معناه الالتماس، وفاعله ضمير يعود على الله {إِلَى هَارُونَ}: متعلق بـ {أرسل}، والجملة في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة في محل النصب مقول {قَالَ}، {وَلَهُمْ} {الواو}: عاطفة. {لهم} خبر مقدم. {عَلَيَّ}: حال من {ذَنْبٌ}؛ لأنه صفة نكرة قدمت. {ذَنْبٌ}: مبتدأ مؤخر، والجملة معطوفة على جملة قوله: {إِنِّي أَخَافُ} على كونها مقولا لـ {قَالَ}. {فَأَخَافُ}: {الفاء}: حرف عطف وتفريع، {أخاف}: فعل مضارع وفاعل مستتر. {أَنْ يَقْتُلُونِ}: ناصب وفعل وفاعل ونون وقاية، وياء المتكلم المحذوفة لرعاية الفواصل في محل النصب مفعول به، والجملة في تأويل مصدر منصوب على المفعولية؛ أي: فأخاف قتلهم إياي، وجملة {أخاف} معطوفة على الجملة الاسمية قبلها مفرّعة عليها.

{قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ (١٥) فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٦) أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (١٧)}.

{قَالَ}: فعل ماض. {كَلَّا}: حرف ردع وزجر نابت عن الفعل، وهو ارتدع يا موسى، ولذلك عطف عليها بالفاء في قوله: {فَاذْهَبَا}: فعل أمر مبني على حذف النون، والألف ضمير التثنية في محل الرفع فاعل، والجملة معطوفة على الجملة التي دلت عليها حرف الردع، كأنه قيل: ارتدع عما تظن يا موسى فاذهب أنت وأخوك، وجملة ارتدع مستأنفة. {بِآيَاتِنَا}: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ {اذهبا}. {إِنَّا}: ناصب واسمه. {مَعَكُمْ}: حال من اسم {إنّ}،