سجنًا - من باب قتل - حبسته، والسِجن - بالكسر -: الحبس، والجمع سجون مثل حمل وحمول، اهـ.
{فَأَلْقَى عَصَاهُ} والإلقاء: طرح الشيء حيث تلقاه وتراه، ثم صار في التعارف اسمًا لكل طرح.
{ثُعْبَانٌ مُبِينٌ}؛ أي: ظاهر الثعبانية حقيقة، لا متخيلًا بالسحر، كما تفعله السحرة، والثعبان أعظم الحيات، وهو مشتق من ثعب بمعنى جرى لجريه بسرعة من غير رجل، كأنه ماء سائل، وأما كونه من ثعبت الماء فانثعب إذا فجرته فانفجر، وإن كان مآله ذلك فليس بمراد، اهـ "شهاب"، والثعبان يطلق على الذكر والأنثى، ويجمع على ثعابين. {بَيْضَاءُ}؛ أي: ذات بياض ونور من غير برص. {لِمَنْ حَوْلَهُ} وحول الشيء: جانبه الذي يمكنه أن يحول إليه وينقلب، والملأ جماعة يجتمعون على رأي يملؤون العيون رواء، والنفوس جلالة وبهاء. {لَسَاحِرٌ} والسحر: تخيلات لا حقيقة لها، فالساحر المحتال المخيل بما لا حقيقة له. {فَمَاذَا تَأْمُرُونَ}: من المؤامرة، لا من الأمر؛ وهي المشاورة، وقيل للتشاور: ائتمار؛ لقبول بعضهم أمر بعض فيما أشار به.
{أَرْجِهْ وَأَخَاهُ} يقال: أرجأته وأرجيته إذا أخّرته، ومنه المرجئة، وهما لغتان، أي أخر أمرهما, ولا تباغتهما بالقتل خيفة الفتنة قبل أن يظهر كذبهما.
{فِي الْمَدَائِنِ}: جمع مدينة؛ أي: في الأمصار والبلدان، وأقطار مملكتك.
{حَاشِرِينَ}؛ أي: شرطًا يحشرون الناس ويجمعونهم.
{بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ} ولما قال فرعون أولًا: إن هذا لساحر عليم عارضوا بقولهم: بكل سحار عليم، فجاء بكلمة الاستغراق والبناء الذي للمبالغة؛ لينفسوا عنه بعض ما لحقه من الكرب، ذكره أبو حيان.
البلاغة
وقد تضمنت هذه الآيات ضروبًا من البلاغة، وأنواعًا من الفصاحة والبيان والبديع: