للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَتَذَرُونَ}؛ أي: تتركون، يقال: فلان يذر الشيء؛ أي: يقذفه لقلة إعداده به، ولم يستعمل ماضيه.

{مِنَ الْقَالِينَ}: من المبغضين، جمع قال، اسم فاعل من قليته أقليه قلى: وقلاء، والقلى أشد البغض؛ وهو مما يجب كسر عين مضارعه؛ لوجود داعي الكسر، وهو كون لامه ياء، كما هو مقرر في محله. وفي "المصباح": قليت الرجل أقليه - من باب رمى - قلى بالكسر والقصر، وقد يمد إذا أبغضه، ومن باب تعب لغة. وعبارة "القاموس": قلاه - كـ: رماه ورضيه - قلى وقلا وقليه أبغضه وكرهه غاية الكراهة فتركه، أو قلاه في الهجر وقليه في البغض.

{إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (١٧١)} قال الراغب: سميت العجوز عجوزًا لعجزها عن كثير من الأمور. قال في "المفردات": الغابر: الماكث بعد مضي من معه. قال في "الكشاف": ومعنى الغابرين في العذاب والهلاك: غير الناجين. وفي "المصباح": غبر غبورا - من باب قعد - بقي، وقد يستعمل فيما مضى أيضًا فيكون من الأضداد. وقال الزبيدي: غبر غبورًا مكث، وفي لغة بالمهملة للماضي، وبالمعجمة للباقي. وغُبَّر الشيء - وزان سكر - بقيته. وفي "القاموس": غبر غبورًا مكث وذهب، ضدٌّ، وهو غابر من غُبَّر كرُكَّع، وغُبر الشيء - بالضم - بقيته، اهـ.

{ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (١٧٢)} والتدمير: إدخال الهلاك على الشيء، والدمار: الهلاك على وجهه عجيب هائل.

{الْأَيْكَةِ} في اللغة: الشجرة الكثيفة، وجمعها أيك. قال في "القاموس": أيك يأيك - من باب تعب - أيكًا، واستأيك الشجر التف وصار أيكة، والأيك: الشجر الكثيف الملتف، الواحدة أيكة، فتطلق الأيكة على الواحدة من الأيك، وعلى غيضة شجر ملتفة قرب مدين. قالوا: وكان شجرهم الدوم، وهي قرية شعيب سميت باسم بانيها مدين بن إبراهيم، بينها وبين مصر مسير ثمانية أيام.

{وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ} يقال: خسرته وأخسرته: نقصته.