{وَزِنُوا}: أمر من وزن يزن وزنًا وزنة، والوزن معرفة قدر الشيء.
{بِالْقِسْطَاسِ} قال في "القاموس": القُسطاس بكسر القاف وضمّها، وقد قرىء بهما الميزان, أو أقوم الموازين، فإن كان من القسط وهو العدل، وجعلت العين مكررة فوزنه فعلاس، وإلا فهو رباعي. وقيل: هو بالرومية العدل.
{وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ}؛ أي: ولا تفسدوا، يقال: عثا في الأرض وعثي فيها، وذلك نحو قطع الطريق والغارة، وإهلاك الزروع. وفي "المختار" عثا في الأرض أفسد، وبابه سما، وعثي بالكسر عثوًا أيضًا، وعثى بفتحتين بوزن فتى. قال الله تعالى:{وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} قلت: قال الأزهري: القراء كلهم متفقون على فتح الثاء دل على أن القرآن نزل باللغة الثانية. وفي "القاموس": عثى كسعى ورمى ورضي. اهـ.
{الجبلة} - بكسر الجيم والباء وتشديد اللام المفتوحة -: الخلق المتحد الغليظ، وفي "القاموس": الجبلة والجبلة والجبلة والجبلة وهي التي قرىء بها الوجه وما استقبلك منه، والخلقة والطبيعة، والأصل والقوة وصلابة الأرض. والجبل - بفتح الجيم مع سكون الباء -: مصدر جبله الله على كذا؛ أي: طبعه وخلقه، واسم الطبيعة جبلة. ويقال: جبل فلان على كذا؛ أي: خلق، والمراد أنهم كانوا على خلقة عظيمة.
{كِسَفًا}: جمع كسفة، مثل سدر وسدرة، كقطعة وقطع وزنًا ومعنًى. وقال الجوهري: الكسفة: القطعة من الشيء، يقال أعطني كسفة من ثوبك؛ أي: قطعة، ويقال: الكسف والكسفة واحد. وقال الأخفش: من قرأ {كسفًا من السماء} جعله واحدًا، ومن قرأ {كسفًا} جعله جمعًا.
{يَوْمِ الظُّلَّةِ} والظلة: السحابة التي استظلوا بها، والمظلة الضيَّقة وما يستظل به من الحر أو البرد، وما أظله كالشجر، والجمع ظلل وظلال. ويوم الظلة اشتهر بعذابهم، فقد وقفت فوقهم سحابة أظلتهم بعد حر شديد أصابهم، فأمطرت عليهم نارًا فاحترقوا.