للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

إلانفلات والفرار، فإنهم يطمعون أولًا أن ينفلتوا من عذاب الله سبحانه فينجوا منه. وقرأ الباقون بالقاف والباء الموحدة من الانقلاب بالنون والقاف والموحدة.

الإعراب

{وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٩٢) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (١٩٣) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (١٩٤)}.

{وَإِنَّهُ}: {الواو}: استئنافية. {إِنَّهُ}: ناصب واسمه. {لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ}: خبره ومضاف إليه، والجملة مستأنفة مسوقة لتقرير حقيقة تلك القصص، وتأكيد نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم -، فإن إخباره عن الأمم المتقدمة؛ وهو الأمي الذي لا يكتب ولا يقرأ لا يكون إلا عن طريق الوحي. {نَزَلَ}: فعل ماض. {بِهِ}: متعلق بمحذوف حال من الروح؛ أي: متلبسًا به، فالباء للملابسة. {الرُّوحُ}: فاعل. {الْأَمِينُ}: صفة له، والجملة في محل الرفع صفة لـ {تَنْزِيلُ} أو حال منه. {عَلَى قَلْبِكَ}: متعلق بـ {نَزَلَ}. {لِتَكُونَ}: {اللام}: حرف جر وتعليل وعاقبة، {تَكُونَ}: فعل مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل، واسمها ضمير يعود على محمد. {مِنَ الْمُنْذِرِينَ}: خبرها، والجملة في تأويل مصدر مجرور باللام تقديره: لكونك من {الْمُنْذِرِينَ}، الجار والمجرور متعلق بـ {نَزَلَ}.

{بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (١٩٥) وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (١٩٦) أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (١٩٧) وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (١٩٨) فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ (١٩٩)}.

{بِلِسَانٍ}: جار ومجرور متعلق بـ {الْمُنْذِرِينَ}؛ لأنه اسم فاعل؛ أي: لتكون من جملة الذين أنذروا بهذا اللسان العربي؛ وهم هود وصالح وإسماعيل وشعيب ومحمد عليهم الصلاة والسلام، أو بدل من الجار والمجرور في قوله: {بِهِ} بإعادة العامل؛ أي: نزل بلسان عربي؛ أي: باللغة العربية. {عَرَبِيٍّ}: صفة أولى لـ {لسَانٍ}. {مُبِينٍ}: صفة ثانية له، أو صفة لـ {عَرَبِيٍّ}. {وَإِنَّهُ}: ناصب واسمه.