ومنها: إيجاز الحذف في قوله: {وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ} حذفت قبل الرؤية جمل تقديرها: فألقاها فانقلبت إلى حية الخ.
ومنها: التعجيب من عظمة ما رأى في قوله: {وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
ومنها: التشبيه في قوله: {كَأَنَّهَا جَانٌّ} حيث شبه الحية العظيمة المسماة بالثعبان بالجان؛ أي: الحية الصغيرة في سرعة الحركة والالتواء.
ومنها: التعريض بظلم موسى بقتل القبطي في قوله: {إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ}.
ومنها: الطباق بين الحسن والسوء في قوله: {حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ}، وبين {وَلَّى مُدْبِرًا {وَلَمْ يُعَقِّبْ}.
ومنها: التشبيه المرسل المجمل في قوله: {كَأَنَّهَا جَانٌّ} ذكرت أداة التشبيه وحذفت وجه الشبه، فصار مرسلًا مجملًا.
ومنها: المجاز العقلي في إسناد الإبصار إلى الآيات في قوله: {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً} حيث نسب الإبصار إليها مجازًا؛ لأنه بها يبصر، ويجوز أن يكون مجازًا مرسلًا، والعلاقة السببية؛ لأنها سبب الإبصار، وهذا أولى من قول بعضهم: إن مبصرة اسم فاعل بمعنى اسم المفعول نحو ماء دافق؛ أي: مدفوق إشعارًا بأنها لفرط وضوحها وإنارتها كأنها تبصر نفسها لو كانت مما يبصر.
ومنها: التنوين والتنكير في قوله: {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا}؛ لتعظيم العلم الذي أوتياه وتكثيره، كأنه قال: علمًا أي، علم، وهو كذلك فإن علمهما كان مما يستغرب ويستعظم، ومن ذلك علم منطق الطير وسائر الحيوانات على أن كل علم بالإضافة إلى علم الله سبحانه قليل ضئيل.
ومنها: استعمال حرف الاستعلاء لإفادة الفوقية في قوله: {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ} فعدى {أَتَوْا} بـ {عَلَى}؛ لأن الإتيان كان من فوق، فأتى بحرف الاستعلاء.