الإسمية مستأنفة، وجمع الخبر؛ مراعاة لمعنى كل، وجمعه جمع العقلاء؛ تغليبًا لهم على غيرهم {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ} خبر لمبتدأ محذوف؛ أي: هو بديع السموات، والجملة مستأنفة {السَّمَاوَاتِ} مضاف إليه {وَالْأَرْضِ} معطوف على السموات، وهو من باب إضافة الصفة المُشبَّهة إلى فاعلها، والأصل: بديعٌ سمواته {وَإِذَا} الواو استئنافية {إذا} ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه متعلِّق بالجواب {قَضَى} فعل ماض وفاعل مستتر يعود على الله {أَمْرًا} مفعولٌ به، والجملة الفعلية في محل البحر مضاف إليه لإذا على كونها فعل شرط لها {فَإِنَّمَا} الفاء رابطة لجواب إذا جوازًا {إنما} أداة حصر {يَقُولُ} فعل مضارع وفاعل مستتر يعود على الله {لَهُ} جار ومجرور متعلِّق بيقول، والجملة الفعلية جواب {إذا} لا محل لها من الإعراب، وجملة {إذا} مستأنفة {كن} مقولٌ محكي ليقول منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بسكون الحكاية، وهو أمر من كان التامة، بمعنى: أُحْدُثْ، وكذلك قوله:{فَيَكُونُ}؛ أي: يحدث {فَيَكُونُ} الفاء استئنافية {يكون} فعل مضارع تام، وفاعله ضمير يعود على {أَمْرًا} والجملة الفعلية مستأنفة، أو في محل الرفع خبر لمبتدأ محذوف، تقديره: فهو يكون، والجملة الإسمية مستأنفة أيضًا، ويعزى هذا القول إلى سيبويه، وقال الزجاج، والطبري: إنّ جملة قوله: {فَيَكُونُ} معطوف على جملة {يَقُولُ} والفاء حينئذٍ عاطفة، وقال الفارسي: معطوفة على {كُنْ} من حيث المعنى. ذكره في "الفتوحات".