المختبر، كلَّفه بأوامر ونواهي يظهر بها استحقاقه للإمامة العظمى.
ومنها: الإضافة في قوله: {رَبُّهُ}؛ لتشريف المضاف إليه الذي هو ضمير الخليل عليه السلام.
ومنها: الإيجاز بالحذف في قوله: {وَأَمْنًا}؛ أي: ذا أمْنٍ، وهو أظهر من جعله بمعنى: اسم الفاعل؛ أي: آمنا على سبيل المجاز.
ومنها: الإضافة لتشريف المضاف في قوله: {أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ} نظير ناقة الله.
ومنها: عطف أحد الوصفين على الآخر في قوله: {لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ}؛ إفادةً لتباين ما بينهما.
ومنها: ترك عطف إحدى الصفتين على الأخرى في قوله: {وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}؛ إفادة بأنَّ المراد منهما شيءٌ واحدٌ وهو الصلاة، إذ لو عطف لتوهّم أنَّ كلا منهما عبادةٌ مستقلة.
ومنها: جمع الصفتين الأوليين جمع سلامة، والأخريين جمع تكسير؛ لغرض المقابلة، وهو نوع من الفصاحة.
ومنها: تأخير صيغة فُعول عن فعَّلٍ؛ لكونها فاصلةً.
ومنها: المجاز العقلي في قوله: {بَلَدًا آمِنًا} حيث أسند الأمن إلى البلد؛ للمبالغة، مع أنّ المقصود: أمن المتلجىء إليه من إسناد ما للحال إلى المحل.
ومنها: الاستعارة التصريحية التبعيّة في قوله: {ثُمَّ أَضْطَرُّهُ} حيث شبه حالة الكافر المذكور، بحالة من لا يملك الامتناع مما اضطر إليه، فاستعمل في المشبَّه ما استعمل في المشبه به.