الجنوب وهي القبلية، والشمال: وهي الشمالية، والصبا: وهي الشرقية، والدبور: وهي الغربية، والثلاثة الأول: رياح الرحمة، والرابعة: هي ريح العذاب.
قال وكيع: لولا الريح والذباب .. لأنتنت الدنيا، قيل: الريح تموج الهواء بتأثير الكواكب، وسيلانه إلى إحدى الجهات، والصحيح عند أهل الشرع: ما ذكر في الحديث أو أنها من روح الله تعالى.
{فَتُثِيرُ سَحَابًا}: يقال ثار الغبار والسحاب، انتشر ساطعًا، وقد أثرته، والسحاب: اسم جنس يصح إطلاقه على سحابة واحدة وما فوقها، قال في "المفردات": أصل السحب: الجر، ومنه السحاب: إما لجر الريح له، أو لجره الماء.
والمعنى: فتنشره تلك الرياح وتزعجه، وتخرجه أو أماكنه.
{فَيَبْسُطُهُ}؛ أي: ينشره متصلًا بعضه ببعض؛ أي: ينشره كمال الانتشار، وإلا فأصل الانتشار موجود في السحاب دائمًا.
{فِي السَّمَاءِ}؛ أي: في جهتها؛ أي: في جهة العلو، وليس المراد حقيقة السماء المعروفة.
{كِسَفًا}: بكسر ففتح، ويجوز تسكين السين: جمع كسفة، وهي قطعة أو السحاب والقطن، ونحو ذلك أو الأجسام المتخلخلة، كما في "المفردات" وفي "القاموس": الكسفة بالكسر: القطعة أو الشيء، والجمع: كسف بكسر فسكون، وجمع الجمع .. أكساف وكسوف، وكسفه يكسفه: قطعه.
{الْوَدْقَ}: المطر، قيل: الودق في الأصل: ما يكون خلال المطر، كأنه غبار، وقد يعبر به عن المطر.
{مِنْ خِلَالِه}؛ أي: أو فرج السحاب وشقوقه، قال الراغب: الخلل فرجة بين الشيئين، وجمعه خلال، نحو خلل الدار والسحاب. {لَمُبْلِسِينَ}؛ أي: آيسين، في "المصباح": أبلس الرجل إبلاسًا: سكت، وأبلس: أيس، وفي