للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

التنزيل: {فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ}. اهـ.

{فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا}؛ أي: قد اصفر بعد خضرته، وقرب أو الجفاف، والاصفرار، الاتصاف بالصفرة، والصفرة: لون من الألوان التي بين السواد والبياض، وهو إلى البياض أقرب.

{لَظَلُّوا}: من ظل يظل بالفتح، أصله: العمل، بالنهار، ويستعمل في موضع صار كما في هذا المقام.

{الصُّمَّ}: جمع الأصم، والصم: فقدان حاسة السمع، وبه شبه من لا يصغي إلى الحق ولا يقبله، كما في "المفردات".

{الْعُمْيِ}: جمع الأعمى، وهو: فاقد البصر.

{مِنْ ضَعْفٍ}: الضعف: بالفتح والضم: خلاف القوة، وفرقوا بأن الفتح لغة تميم، واختاره عاصم وحمزة في المواضع الثلاثة، والضم: لغة قريش، واختاره الباقون، ولذا لما قرأه ابن عمر - رضي الله عنهما - على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالفتح أقرأه بالضم، وفي "المصباح": الضعف بفتح الضاد في لغة تميم، وبضمها في لغة قريش: خلاف القوة والصحة، فالمضموم مصدر ضعف، مثال قرب قربًا، والمفتوح: مصدر ضعف ضعفًا من باب قتل، ومنهم من يجعل المفتوح في الرأي، والمضموم في الجسد، وهو ضعيف، والجمع: ضعفاء وضعاف أيضًا. اهـ.

{قُوَّةً}: قال بعض العلماء: أول ما يوجد في الباطن حول، ثم ما يجريه في الأعضاء قوة، ثم ظهور العمل بصورة البطش والتناول قدرة.

{ضَعْفًا وَشَيْبَةً}؛ أي: شيبًا، وهو بياض الشعر الاسود، ويحصل أوله في الغالب في السنة الثالثة والأربعين، وهو أول سن الاكتهال، والأخذ في النقص بالفعل بعد الخمسين إلى أن يزيد النقص في الثالثة والستين، وهو أول سن الشيخوخة، ويقوى الضعف إلى ما شاء الله تعالى. اهـ. "الخطيب".

{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ}؛ أي: توجد وتحصل الساعة؛ أي: القيامة، وهي