للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

تقديره: إذا عرفت حال ذلك المعرض، وأردت بيان عاقبته .. فأقول لك: بشره، {بشره}: فعل أمر وفاعل مستتر ومفعول به، {بِعَذَابٍ}: متعلق به، {أَلِيمٍ}: صفة لـ {عذاب}، والجملة الفعلية: في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة.

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ (٨) خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٩) خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا}.

{إِنَّ الَّذِينَ}: ناصب واسمه، {آمَنُوا}: فعل وفاعل صلة الموصول. {وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}: فعل وفاعل ومفعول به معطوف على {آمَنُوا}، {لَهُمْ}: خبر مقدم، {جَنَّاتُ النَّعِيمِ}: مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية: في محل الرفع خبر {إِنَّ}، وجملة {إِنَّ} مستأنفة، {خَالِدِينَ} حال مقدرة من ضمير لهم، {فِيهَا}: متعلق بـ {خَالِدِينَ}. {وَعْدَ اللَّهِ}: مصدر مؤكد لنفسه منصوب على المفعولية المطلقة بفعل محذوف وجوبًا، تقديره: وعدهم الله ذلك وعدًا، والجملة المحذوفة: مستأنفة مسوقة لتأكيد ما قبلها، وإنما قلنا مؤكد لنفسه لأن معنى {لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ}: وعدهم الله بها، فأكد معنى الوعد بالوعد، {حَقًّا}: مصدر مؤكد لغيره، منصوب على المفعولية المطلقة بفعل محذوف وجوبًا، تقديره: حقه حقًا، أي: حق ذلك الوعد حقًا، والجملة المحذوفة: مستأنفة مسوقة لتأكيد ما قبلها، وإنما قلنا مؤكد لغيره؛ لأن {حَقًّا}: دال على معنى الثبات أكد به معنى الوعد، {وَهُوَ الْعَزِيزُ}: مبتدأ وخبر أول، {الْحَكِيمُ}: خبر ثان، والجملة الاسمية: مستأنفة. {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ}: فعل وفاعل مستتر ومفعول به، والجملة الفعلية: مستأنفة مسوقة للاستدلال على قدرته تعالى وعزته، {بِغَيْرِ عَمَدٍ}: جار ومجرور ومضاف إليه، حال من {السَّمَاوَاتِ}؛ أي: حالة كونها خاليةً من عمد، {تَرَوْنَهَا}: فعل وفاعل ومفعول به، والرؤية هنا بصرية، والجملة الفعلية: في محل الجر صفة لـ {عَمَدٍ}؛ أي: بغير عمدٍ مرئية لكم.

{وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (١٠) هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (١١)}.