للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ} والاستعجال: طلب الشيء قبل أوانه.

{وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً} قال الراغب: البغت: مفاجأة الشيء من حيث لا يحتسب، يقال: بغتة: إذا دهمه على حين غفلة.

{ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} والذوق: وجود الطعم بالفم، وأصله: مما يقل تناوله، فإذا أكثر يقال له: الأكل، واختير في القرآن لفظ الذوق في العذاب؛ لأن ذلك وإن كان في التعارف للقليل، فهو مستصلح للكثير، فخصه بالذكر ليعلم الأمرين، كما في "المفردات".

{إِنَّ أَرْضِي}: الأرض: الجرم المقابل للسماء.

{وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ}: {كَأَيِّنْ}: للتكثير بمعنى كم الخبرية، ركب كاف التشبيه مع أي، فجرد عنها معنا الإفرادي، فصار المجموع كأنه اسم مبني على السكون، آخره نون ساكنة، كما في من، لا تنوين تمكين، ولهذا يكتب بعد الياء نون، مع أن التنوين صورة له في الخط.

والدابة: كل حيوان يدب ويتحرك على الأرض، مما يعقل ومما لا يعقل.

{لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا} الحمل بالفتح: الجنين، وبالكسر: اسم للمحمول على الرأس وعلى الظهر.

{رِزْقَهَا} والرزق لغة: كل ما ينتفع به، واصطلاحًا: اسم لما يسوقه الله إلى الحيوان فيأكله.

{وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ} والتسخير جعل الشيء منقادًا للآخر، وسوقه إلى الغرض المختص به قهرًا.

{فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ}: الإفك بالفتح: الصرف والقلب، وبالكسر: كل مصروف عن وجه الذي يحق أن يكون عليه.

{إِلَّا لَهْوٌ} واللهو: كل ما يلهي الإنسان ويشغله عما يهمه، والملاهي: آلات اللهو، لأنها تلهي عن الأذكار والصلوات.