للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

المبتدىء: أنه من قبيل الزيادة والفضول، وأنه لا حاجة إليه، ويقول: إن الرؤية لا تكون إلا بالعين، والقبض لا يكون إلا باليد، والوطْء لا يكون إلا بالقدم، والذوق لا يكون إلا بالفم، وليس الأمر كما توهم، بل هذا يقال في كل شيء يعظم مناله، ويعز الوصول إليه، وهو كثير في القرآن الكريم.

ومنها: التنوين للتعظيم في قوله: {لَرَحْمَةً وَذِكْرَى}؛ أي: رحمةً عظيمةً.

ومنها: التحضيض في قوله: {لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ}.

ومنها: الطباق في قوله: {آمَنُوا بِالْبَاطِلِ}، و {وَكَفَرُوا بِاللَّهِ}.

ومنها: القصر في قوله: {أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}؛ أي: لا غيرهم.

ومنها: الإطناب بذكر العذاب مرات، للتشنيع على المشركين في قوله: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ}، {وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى}، {يَسْتَعْجِلُونَ}، {وَإِنَّ جَهَنَّمَ}، {يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ}.

ومنها: التعبير بما يدل على الحال عما في المستقبل في قوله: {لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ} والمعنى: ستحيط بهم عن قريب؛ لأن ما هو آت قريب عبر عنه بالاسم الدال على الحال، دلالةً على تحقق الإحاطة بهم، ومبالغةً فيه.

ومنها: التهكم في قوله: {ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} لأنه كناية عن مباشرة العذاب ودخوله.

ومنها: الإضافة للتشريف في قوله: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا}.

ومنها: الاستعارة في قوله: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} حيث شبه تجرعها مرارة الموت، بذوق الذائق الطعام.

ومنها: الحصر في قوله: {وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}.

ومنها: الطباق في قوله: {يَبْسُطُ الرِّزْقَ}، {وَيَقْدِرُ}.

ومنها: المجاز العقلي في قوله: {حَرَمًا آمِنًا}؛ أي: آمنًا أهله.