متحدا اللفظ والمعنى بعامل واحد؟ فأجيب عنه بأحد جوابين: إما بأن في الأولى ليست للظرفية، بل للمعية كأنه قيل: ادخلوا مصاحبين لأمم في الدخول، وإما بأن قوله {فِي النَّارِ}: بدل من قوله: {فِي أُمَمٍ} بدل اشتمال، فتكون الظرفية الأولى مجازا؛ لأن الأمم ليسوا ظروفا لهم حقيقة، وإنما المعنى: ادخلوا في جملة أمم. كذا في «الفتوحات».
{كُلَّما}: اسم شرط غير جازم في محل النصب على الظرفية، والظرف متعلق بالجواب الآتي. {دَخَلَتْ أُمَّةٌ}: فعل وفاعل، والجملة فعل شرط لـ {كُلَّما} لا محل لها من الإعراب، أو في محل الجر مضاف إليه لـ {كُلَّما}. {لَعَنَتْ أُخْتَها}: فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على {أُمَّةٌ}، والجملة جواب {كُلَّما} لا محل لها من الإعراب، وجملة {كُلَّما} مستأنفة. {حَتَّى}: غائية ابتدائية. {إِذَا}: ظرف لما يستقبل من الزمان. {ادَّارَكُوا}: فعل وفاعل. {فِيها}: متعلق به. {جَمِيعًا}: حال من واو {ادَّارَكُوا}، والجملة في محل الخفض فعل شرط لـ {إِذَا}، والظرف متعلق بالجواب الآتي. {قالَتْ أُخْراهُمْ}: فعل وفاعل. {لِأُولاهُمْ}: جار ومجرور متعلق بـ {قالَتْ}، واللام فيه للتعليل؛ أي: لأجلهم، والجملة جواب {إِذَا} لا محل لها من الإعراب، وجملة {إِذَا} مستأنفة، ولكنها غاية لما قبلها في المعنى. {رَبَّنا هؤُلاءِ أَضَلُّونا} إلى قوله: {قالَ} مقول محكي لـ {قالَتْ}، وإن شئت قلت:{رَبَّنا} منادى مضاف، وجملة النداء في محل النصب مقول القول. {هؤُلاءِ}: مبتدأ. {أَضَلُّونا}: فعل وفاعل ومفعول، والجملة خبر المبتدأ، والجملة الاسمية في محل النصب مقول القول على كونها جواب النداء. {فَآتِهِمْ}{الفاء}: حرف عطف وتفريع، لكون ما قبلها علة لما بعدها، {آتهم عذابا}: فعل ومفعولان؛ لأنه بمعنى أعطهم، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة الفعلية في محل الرفع معطوفة على جملة:{أَضَلُّونا} على كونها خبر المبتدأ. {ضِعْفًا}: صفة أولى لـ {عَذابًا}؛ لأنه بمعنى مضاعف. {مِنَ النَّارِ}: صفة ثانية لـ {عَذابًا}.