بـ {يُفْلِحُ} وجملة {أَتَى} في محل الجر مضاف إليه لـ {حَيْثُ}. {فَأُلْقِيَ}(الفاء) عاطفة على محذوف، تقديره: فألقى موسى عصاه فتلقفت كل ما صنعوه {فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ}{ألقي السحرة}: فعل ونائب فاعل معطوف علي ذلك المحذوف {سُجَّدًا}: حال من {السَّحَرَةُ}. {قَالُوا}: فعل وفاعل، والجملة: في محل النصب حال ثانية من {السَّحَرَةُ}؛ أي: حالة كونكم ساجدين قائلين {آمَنَّا} فعل وفاعل، والجملة: في محل النصب مقول {قَالُوا}. {بِرَبِّ}: متعلق بـ {آمَنَّا}{هَارُونَ}: مضاف إليه {وَمُوسَى}: معطوف على {هَارُونَ} والله أعلم.
التصريف ومفردات اللغة
{اذْهَبْ} أنت يا موسى، والذهاب: المضي، يقال: ذهب بالشيء وأذهبه، ويسشعمل ذلك في الأعيان والمعاني {وَأَخُوكَ} والأخوة: المشاركة في الولادة من الطرفين، أو من أحدهما، أو من الرضاع، ويستعار الأخ لكل مشارك لغيره، في القبلة، أو في الدين، أو في صنعة، أو في معاملة، أو في مودة، أو في غير ذلك من المناسبات كما مر {بِآيَاتِي} هي المعجزات، والمراد بها: العصا، واليد البيضاء، والمراد بالجمع: ما فوق الواحد {وَلَا تَنِيَا}؛ أي: ولا تفترا ولا تقصرا في ذكري, أي: في تبليغ رسالتي، فالذكر: يطلق على كل العبادات، وتبليغ الرسالة من أعظمها، من الونى: وهي الفتور والتقصير، يقال: وني يني ونيًا، كوعد يعد وعدًا: إذا فتر، والاسم الوني وهو: الفتور: وونى فعل لازم لا يتعدى، وزعم بعض النحاة أنه يكون من أخوات زال وانفك، فيعمل عملهما بشرط النفي، يقال ما وفي زيد قائمًا؛ أي: ما زال زيدٌ قائمًا، وفي "المصباح": وني في الأمر ونيًا: من باب تعب ووعد: ضعف وفتر، فهو وانٍ وفي التنزيل {وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي} وتوانى في الأمر توانيًا: لم يبادر إلى ضبطه، ولم يهتم به، فهو متوان؛ أي: غير مهتمٍ ولا محتفل، وهو في الآية من باب وعد، لأجل كسر النون، إذ لو كان من باب تعب لكان بفتحها {طَغَى} أي تجاوز الحد {يَفْرُطَ} يقال: فرط يفرط: من باب قعد علينا فلان: إذا عجل بمكروه {قَوْلًا لَيِّنًا}؛ أي: لا عنف فيه ولا غلظة {يَتَذَكَّرُ}؛ في: يتأمل فيذعن للحق ويؤمن