للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والضمير مضاف إليه {مِنَ الْعَذَابِ} جار ومجرور متعلق {بِمُزَحْزِحِهِ}. {أَن} حرف نصب ومصدر {يُعَمَّرَ} فعل مضارع مغيّر الصيغة منصوب بأن المصدرية، ونائب فاعله ضمير يعود على {أَحَدُهُمْ} والجملة الفعلية صلة {أَن} المصدرية. و {أَن} مع صلتها في تأويل مصدر مرفوع على البدليّة من اسم {مَا} الحجازيّة، تقديره: وما هو تعميره بمزحزحه من العذاب، وجملة {مَا} الحجازية في محل النصب حال من مفعول {يَوَدُّ} المؤوّل من {لَوْ} المصدريّة مع فعلها، تقديره: يودّ أحدهم تعميره ألف سنة حالة كون تعميره عادم الزحزحة، والإبعاد له من العذاب، وفي المقام أوجه من الإعراب ضربنا عنها صفحًا؛ خوفًا من الإطالة، فراجع المطوَّلات؛ لأنّ كتابنا مختصرٌ، {وَاللَّهُ} الواو استئنافية {اللَّهُ} مبتدأ {بَصِيرٌ} خبر، والجملة مستأنفة {بِمَا} جار ومجرور متعلق ببصير، و {مَا} موصولة، أو موصوفة، أو مصدرية {يَعْمَلُونَ} فعل وفاعل، والجملة صلة لما، أو صفة لها، والعائد محذوف، تقديره: يعملونه، أو صلة {مَا} المصدرية، تقديره: بعملهم.

{قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (٩٧)}.

{قُلْ} فعل أمر وفاعل مستتر، والجملة مستأنفة {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ ...} إلخ مقول محكي لقل، وإن شئت قلت: {مَن} اسم شرط جازم في محل الرفع مبتدأ، وفي خبره ثلاثة أقوال: قيل: فعل الشرط وهو الراجح، كما في "أبي النجا على الأجرومية"، وقيل: جوابه، وقيل: هما معًا {كَانَ} فعل ماض ناقص في محل الجزم بمن على كونه فعل شرط لها، واسمها ضمير يعود على {مَن}. {عَدُوًّا} خبرها {لِجِبْرِيلَ} اللام حرف جرّ {جبريل} مجرور بالفتحة للعلمية والعجمية، والجار والمجرور متعلق بعدوًّا؛ لأنّه بمعنى معاديًا، وجواب الشرط محذوف جوازًا، تقديره: فليمت غيظًا، وجملة {مَن} الشرطية في محل النصب مقول {قُل}. {فَإِنَّهُ} الفاء تعليلية للجواب المحذوف {إِنَّ} حرف نصب، والهاء اسمها، وهو عائد على جبريل {نَزَّلَهُ} فعل ومفعول، والهاء عائد على القرآن، وفي إضماره على ما لم يسبق ذكره؛ تفخيم لشأن صاحبه، كأنّه يدلُّ على نفسه، وفاعله ضمير مستتر يعود على جبريل، {عَلَى قَلْبِكَ} جار ومجرور