بالصدف والعاج، والظاهر أن قولهم أبو العلا الحسينى من التحريف، وإنما هو الحسين أبو على.
[ترجمة ابى العلا]
ترجمه الشعرانى فى الطبقات فقال: كان ﵁ من كمل العارفين وأصحاب الدوائر الكبرى، وكان كثير التطورات ومكث نحو أربعين سنة فى خلوة مسدود بابها ليس لها غير طاقة، وكان من لا يعرف أحوال الفقراء يقول هذا كيماوى سيماوى، وبنى له الخواجة ابن القنيش البرلسى زاويته هذه، وكان ﵁ بريئا من جميع ما فعله أصحابه من الشطح الذى ضربت به رقابهم فى الشريعة.
وكان الشيخ عبيد أحد أصحابه الذى هو مدفون عنده الآن مثقوب اللسان لكثرة ما كان ينطق به من الكلمات التى لا تأويل لها.
مات الشيخ حسين ﵁ فى سنة نيف وتسعين وثمانمائة، ودفن بزاويته بساحل النيل ببولاق انتهى باختصار، فإنه ذكر له عدة كرامات.
[ترجمة الشيخ الكعكى]
وفيها أيضا أنه دفن عنده الشيخ الصالح العابد أحمد الكعكى، كان زاهدا كثير الغوص فى علم التوحيد لكن لسانه مغلق لا يكاد يفهم عنه، وكان أول ما يبلى من ثوبه موضع ركبتيه من كثرة السجود والجلوس، وكان ورده فى اليوم والليلة نحو أربعين ألف صلاة على النبى ﷺ واثنتى عشرة ألف تسبيحة وأحزابا وأسماء، وكان كثير الشطح كشيخه محمد الكعكى المدفون بالقلعة قرب سيدى سارية صاحب رسول الله ﷺ، وكان يحب الخمول ولا يسكن إلا فى الربوع بين السوقة، وينهى عن سكنى الزوايا والربط ويقول: لا يقدر أهل القرن العاشر على القيام بحق الظهور.
مات رحمه الله تعالى سنة اثنتين وخمسين وتسعمائة ودفن ببولاق فى مقام العارف بالله تعالى سيدى حسين أبى على.
وبجواره ضريح الشيخ عبيد المذكور وضريح السيد على حكشة وعليه هذه الأبيات:
لعلينا القطب الشهير بحكشة … عليا علالى جنة المأوى انبنت