هو علىّ بن زين العابدين بن محمد بن أبى محمد زين الدين عبد الرحمن بن على أبو الإرشاد نور الدين الأجهورى شيخ المالكية فى عصره بالقاهرة، وإمام الأئمة وعلم الإرشاد وعلامة العصر وبركة الزمان.
كان محدثا فقيها رحلة كبير الشأن وقد جمع الله تعالى له بين العلم والعمل، وطار صيته فى الخانقين، وعم نفعه وعظمت بركته، وقد جد فبرع فى الفنون فقها وعربية وأصلين وبلاغة ومنطقا ودرس وأفتى وصنف وألف، وعمر كثيرا ورحل الناس إليه من الآفاق للأخذ عنه فألحق الأحفاد بالأجداد، وأخذ عن مشايخ كثيرين، سرد منهم الشهاب العجمى فى مشيخته نحو ثلاثين رجلا، وأعلاهم قدرا الشمس محمد الرملى، والبدر حسن الكرخى، والسراج عمر بن ألجاى، والحافظ نور الدين على بن أبى بكر القرافى الشافعى، وإمام المالكية فى عصره الشيخ محمد بن سلامة البنوفرى، وقاضى المالكية البدر بن يحيى القرافى، وأملى الكثير من الحديث والتفسير والفقه وأخذ عنه الشمس البابلى، والنور الشبراملسى، والشهاب العجمى، وغيرهم ممن لا يحصى كثرة.