للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أيضا كتب له تفسيرا مستقلا على سورة يونس على لسان القوم، وصل فيه إلى قوله تعالى: ﴿وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً﴾ (١).

وفى سنة تسع وتسعين ومائة وألف، ورد إلى مصر فنزل فى المشهد الحسينى، وفرش له على الدكة، وجلس معه مدة وتمرض أشهرا بورم فى رجليه حتى كان أول المحرم من سنة ألف ومائتين وواحد، فعزم على الذهاب إلى فوّة، فلما نزل إلى بولاق وركب السفينة وافاه الحمام، وذلك فى يوم عاشوراء، وذهب به أتباعه إلى فوّة بوصية منه، وغسل هناك ودفن بزاوية قرب بيته، وعمل عليه مقام يزار. ا. هـ.

[(الرادسية)]

قرية من قسم أدفو بمديرية إسنا شرقى البحر فى مقابلة ناحية أدفو، تابعة للدائرة السنية، وبها أبنية حسنة وأبراج حمام ومحلات للمستخدمين فى الدائرة السنية، فهى إحدى الجفالك الخديوية، ويحفها من قبلى جبل السراج، ورىّ أرضها من ترعة الفوزة فى بحرى جبل السراج، ويخشى عليها عدم الرىّ عند قلة النيل، وفيها وابور للدائرة لسقى قصب السكر، وأهلها متوفرون من العمليات لخدمة الوابورات، والآن انصلحت أرضها ويزرع فيها كثير من قصب السكر، ويعصر فى معاصر ناحية أرمنت على مسافة ست عشرة ساعة إلى جهة الشمال، ولها سوق كل يوم أحد.

وكان العزيز محمد على عين جماعة من الإفرنج للبحث على فحم الحجر فى الجبل الذى هناك، وحفروا آبارا فى الجبل شرقى الرادسية بنصف ساعة، وأقاموا على ذلك نحو سنتين ولم تظهر ثمرة.

[(راكوتى)]

بلدة كانت بقرب محل إسكندرية، فبنى الإسكندر مدينته بقربها وأدخلها فيها.

قال كترمير: «إن مؤلفى الأقباط استعملوا اسم راكوتى مكان اسم إسكندرية فى جميع كتبهم».، وتسمى فى بعض الكتب راقودة. وقد بسطنا الكلام على إسكندرية فى جزء مخصوص، فليراجع (٢).


(١) سورة يونس آية ٨٧.
(٢) انظر الجزء السابع من هذا الكتاب، الهيئة المصرية العامة للكتاب، مركز تحقيق التراث،١٩٨٧