للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[القسم الثانى: شارع أبى بدير]

أوله من آخر شارع باب الشعرية المذكور، وآخره أول شارع سوق الخشب

وبه من جهة اليمين: الدرب المعروف بدرب سيدى مدين، بداخله جامع سيدى مدين

[[جامع سيدى مدين]]

ابن أحمد الأشمونى--أحد أصحاب سيدى أحمد الزاهد، وتجاه قبره قبر سيدى محمد الشويمى من أصحابه، وبصحن الجامع قبر سيدى أحمد الحلفاوى، وهناك قبر سيدى محمد بن أحمد الشمسى المالكى ابن أخت الشيخ مدين. قال الشعرانى: إنه مدفون على باب تربة سيدى مدين، وكانت وفاته بعد التسعمائة بقليل. (انتهى). وهذا الجامع شعائره مقامة إلى الآن من ريع أوقافه بنظر السيد عبد الخالق السادات.

وزاوية سيدى غيث، بداخلها ضريح سيدى غيث، يعمل له مولد كل سنة، وشعائرها مقامة من ريع أوقافها بنظر بعض الأهالى، وتعرف أيضا بزاوية المنادى. وذكر المناوى فى طبقاته أن الشيخ الصالح سيدى أحمد المنير المعروف بأبى طقية. مات سنة إحدى وثلاثين وتسعمائة، ودفن فى زاويته بخط المقسم بجوار زاوية الشيخ مدين. (انتهى).

(قلت): زاوية الشيخ مدين هى المعروفة الآن بجامع سيدى مدين، وأما زاوية المنادى فلعلها هى زاوية سيدى أحمد المنير، والعامة حرفت اسمها فقالت المنادى بدل المنير، إذ هى القريبة الآن من جامع سيدى مدين، ولا يوجد بقربه غيرها، فلا يبعد كونها زاوية سيدى أحمد المذكور.

وهذا الدرب يسلك منه إلى شارع سوق الزلط من درب الطباخ وإلى شارع الطواشى من حارة البئر الحلوة.

وبهذا الشارع أيضا جامع أبى بدير الذى عرف به، ويقابله جامع الزاهد، وقد ذكرناهما بشارع سوق الزلط لاتصاله بهذا الشارع، فكأنهما شارع واحد

وهذا وصف شارع أبى بدير قديما وحديثا.

***