للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومن أهالى هذه الناحية محمد شكيتة، كان ذا ثروة وشهرة فى الكرم فائقة، واعتبار عند جميع العرب والأهالى. وبعد موته بقيت الشهرة لذريته إلى الآن.

(الشّلاّل)

بفتح الشين المعجمة وشد اللام ألف وبعدها لام، بلدة من مديرية إسنا بقسم حلفاء، وهى من بلاد الكنوز، فى جنوب جزيرة فيلة بقليل، موضوعة على شاطئ النيل، وجزؤها الذى فى البر الشرقى ثلاثة أجزاء؛ فى القبلى منها جامع بمنارة، وفى البحرى كنيسة للأقباط، وأساسات دورها مبنية من الحجر غالبا، وما فوق الأساسات مبنى باللبن أو الآجر أو أطواف الطين المخلوط، وهى على دور واحد، غير متلاصقة وممتدة على النيل.

وفيها نحو اثنى عشر ألف نخلة من أنواع شتى، من ذلك القندينة، والسكوتى، والبلدى، وقرقودة، وكديفته، وبنت مودة، والشامية، ودقنة. وفيها على البحر تسع سواق ذات قواديس، ارتفاعها عن الماء زمن الفيضان من ثلاثة أمتار إلى أربعة، وفى زمن التخاريق من عشرة إلى اثنى عشر، وأطيانها خمسمائة وسبعون فدانا ممتدة على البحر، ويزرع فيها القمح والشعير والفول والعدس والذرة الصيفي والدخان واللوبيا والكشرنجيج والترمس وأنواع الخضر، وفيها قليل من شجر الحناء، والكشرنجيج نوع من اللبان يمتد فى الأرض نحو ثلثى قصبة وله ورق عريض يطبخ كالملوخية.

وأهلها سمر الألوان إلى السواد، وملبوس نسائهم فوطة بيضاء أو مصبوغة تلف على أوساطهن، وربع مقطع من البفت الأسمر الطرنبة غير المصبوغ يجعل على أكتافهن، وتلبس البنت البكر الرهط إلى الدخول بالزوج، ويدهن شعورهن بزيت الخروع، وبعد ضفرها يعلق بأسفلها نساء أغنيائهم قطعا من الذهب تعرف عندهم بالمحبوب، وقطعا من الكهرمان، وأواسطهن يقتصرن