قرية صغيرة من مديرية المنوفية بمركز تلا، واقعة على الشاطئ الشرقى للبحر الغربى فى غربى ناحية الدلجمون بنحو أربعة آلاف متر، وفى بحرى ناحية دلبشان بنحو ألف ومائتى متر.
أبنيتها كمعتاد الأرياف، وبها نحو ستمائة وخمسين نخلة، وتكسب أهلها من الزراعة.
[ترجمة الشيخ محمد عبد الفتاح المالكى]
وقد نشأ منها كما فى الجبرتى: العمدة المفضل الشيخ محمد عبد الفتاح المالكى، قدم الأزهر صغيرا وحضر على أشياخ الوقت، ولازم الشيخ الأمير وتخرج به ومهر من المعقولات وأنجب.
ثم رجع إلى بلده وأقام بها يفيد ويفتى ويرجع إليه فى القضايا، فيقضى بالحق ولا يقبل جعالة ولا هدية.
واشتهر ذكره بالأقاليم واعتقدوا فيه الصلاح والعفة؛ فامتثلوا أوامره، وإذا قضى قاض من قضاة البلدان بين خصمين رجعا إلى المترجم فإذا رأى القضاء صحيحا أمضاه وإلا رده.
ولم يزل على حالته حتى كان المولد المعتاد بطنتدا فذهب ابن الشيخ الأمير إلى هناك فأتى لزيارة ابن شيخه ونزل فى الدار التى هو نازل فيها، فانهدمت الجهة التى هو بها وسقطت عليه فمات شهيدا مردوما ومعه ثلاثة أنفار من أهالى قرية العكرون، وذلك فى أوائل شهر الحجة سنة اثنتين وعشرين ومائتين وألف.
وفى الجبرتى أيضا: أن هذه القرية وقعت بها حادثة فى شهر ربيع الثانى سنة خمس وثلاثين من القرن الثالث عشر هى: