الباب على رأس زقاق هدم فى ضمن ما هدم من الأبنية فى إنشاء الميدان المذكور، وكان هذا الزقاق من درب سعادة.
وباب آخر يسمى باب القنطرة لكونه مبنيا فوق القنطرة التى بناها جوهر القائد على الخليج، يمر منه السالك من باب مرجوش إلى باب الشعرية، ثم هدم بعد سنة سبعين ومائتين وألف لخلل قام به.
وكان باب ثالث يعرف بباب الفرج قد زال، وكان بعد حمام المؤيد بجواره.
وباب رابع يعرف بباب الخوخة كان بشارع قبو الزينية، ومحله تجاه جامع الشيخ فرج.
وما بين هذه الحدود كان ثلثمائة وأربعين فدانا، والقصر الكبير الشرقى يشغل من الأرض خمس ذلك.
[[برك القاهرة القديمة وبساتينها]]
وكان شكل القاهرة إذ ذاك مربعا تقريبا، فكان طولها على الخليج ألف متر ومائتى متر.
وعرضها ألف متر ومائة متر، وطول وجهة القصر الغربية ثلثمائة وخمسة وأربعون مترا باعتبار الفدان أربعة آلاف متر ومائتان من الأمتار المربعة.
وكان الذاهب من الفسطاط إلى عين شمس - أى المطرية - يسير على ساحل النيل القديم ثم يسير بحافة الخليج الشرقية، فتكون عن يمينه بركة الفيل الصغيرة - وهى بركة البغالة - وكان حولها ديور وكنائس وبساتين، تحيط بها المبانى المعروفة بالعسكر - التى هى الآن تلال مرتفعة قبلى بركة البغالة - وبجوارها مبانى جبل يشكر وجبل الكبش، ثم يلى هذه البركة بركة الفيل الكبيرة - الباقى بعضها إلى الآن - وكانت تتصل ببركة الفيل الصغيرة، وتمتد بركة الفيل الكبيرة قرب باب زويلة، ويحدها من جهة الشرق شارع السروجية، وكان بساحلها الشرقى بساتين تمتد إلى الرميلة إلى السيدة نفيسة ﵂، وتتصل بها بساتين أخرى عند القطائع والفسطاط إلى النيل، ومن جهة الغرب الطريق المار بشرقى الخليج - وهو الطريق المعروف الآن بشارع درب الجماميز - وعلى حافة هذه البركة من هذه الجهة بنى فيما يعد جامع بشتاك وغيره من المبانى وغيرها.
ومن الجهة القبلية الجسر الأعظم، وهو الطريق المار تحت قلعة الكبش الموصل من الصليبة إلى خط السيدة زينب ﵂، ويحدها من الجهة البحرية الشارع المعروف بشارع تحت الربع.
وكان السالك على حافة هذه البركة من الجهة الغربية فى طول الخليج يشاهد فى غربى الخليج المذكور بحر النيل، وبينه وبين الخليج بساتين الزهرى على ضفته الغربية ممتدة إلى قنطرة