ويعمل بها مولد فى كل سنة لسيدى إبراهيم الدسوقى، وينسج بها الصوف والقطن الغليظ، وتكسب أهلها من ذلك ومن الزرع.
[(الشهداء)]
قرية من مديرية المنوفية من أعمال منوف بحرى كفر عشمى بنحو ألف وخمسمائة متر وقبلى طندتا بنحو أربع ساعات، وأبنيتها من اللبن كثيرا ومن الآجر قليلا، وبها جامع كبير شهير له منارتان وبه أعمدة كثيرة من الرخام، وينسب للأستاذ سيدى محمد شبل بن الفضل بن العباس عم النبى ﷺ وضريحه به مشهور يزار، ويعمل له مولد حافل كل عام، وفيه أضرحة أخرى منها ضريح سيدى على الطويل، وسيدى عبد الله الوزير، وسيدى خليفة، وغيره، وقد جدده المرحوم حسن بك شعير سنة ست وستين ومائتين بعد الألف. وفى «خلاصة الأثر» للمحبى أن بجوار مشهد الشهداء بالمنوفية مسجدا، ابتناه الشيخ أحمد الأحمدى المصرى العارف المرشد المعروف بالسيحى وقبره ظاهر يزار، وذكره أحمد العجمى فى مشيخته، وقال:
إنه تلا القرآن علي الشيخ أحمد بن عبد الحق البساطى وأخذ عن علماء عصره العلوم الشرعية، وكان فى طبقة المشايخ الكبار حالا ومقالا. وارتحل من مصر فطاف البلاد على قدم التجريد ودخل بغداد والكوفة والبصرة، ثم عاد إلى مصر وابتنى هذا المسجد وأقام فيه لإقراء الناس القرآن وانتفع به خلائق لا يحصون، وكان يأتى مصر كل عام مرة، يجلس أحيانا بالجامع الأزهر، وأحيانا بمدرسة السيوفية، ثم يعود إلى مسجده، وهذا دأبه. وكانت وفاته سنة ثلاث وأربعين وألف، انتهى.
وبها سوق صغير أمام هذا الجامع به حوانيت، وفيها نخيل للأهالى وجنينة لدرويش إبراهم الخفيف تشتمل على كثير من الفواكه، وأهلها