الاسبتالية والمدرسة الطبية، ثم أنعم عليه برتبة اميرالاى. ثم جعله المرحوم سعيد باشا حكيمه الخاص وأخذه فى معيته مع إبقاء وظائفه، وأحسن إليه برتبة المتمايز، وسافر معه إلى بلاد أوربا. وبعد وفاة المرحوم سعيد باشا، جعل رئيس الاسبتالية ومدرسة القصر العينى.
وفى سنة تسعين ومائتين وألف هجرية، تشرف بالرتبة الأولى من الصنف الثانى.
ثم فى شهر ذى القعدة سنة اثنتين وتسعين لزم بيته من غير أن يعلم السبب، فطلب التوجه إلى بلاد الحبشة مع دولتو حسن باشا نجل الخديوى إسماعيل باشا، فاستشهد هناك إلى رحمة الله تعالى. وكان متشرفا بالنيشان المجيدى من الرتبة الثالثة مكافأة لما حصل منه مدة هيضة الكوليرا فى سنة خمس وستين وثمانمائة وألف مسيحية.
وله من المؤلفات: كتاب فى العمليات الجراحية الكبرى، وضعه باللغة العربية فى مجلدين، وسماه غاية الفلاح فى أعمال الجراح. وكتاب فى الجراحة الصغرى. وكتاب فى الجراحة أيضا، ثلاثة أجزاء طبع منها جزءان والثالث تحت الطبع. وله قانون فى الطب، وقانون فى الألفاظ الشرعية والاصطلاحات السياسية كلاهما لم يكمل.
وقد أعقب أولادا نجباء:
منهم: نجله حامد بيك، أحد رجال الحقانية ووكيل النائب العمومى بمحكمة الاسماعيلية، تربى فى بلاد فرانسا فى ظل الساحة الخديوية، فتعلم بها الفنون، وبرع فى القوانين الإفرنجية.
ومنهم: نجله أحمد حمدى أفندى، حكيم وخوجة بالمدرسة الطبية بقصر العينى برتبة بيكباشى. سافر إلى بلاد فرانسا، وتعلم بها سنة ست وثمانين، ثم توظف بالوظائف. إلى غير ذلك فإن ذريته وأقاربه الموظفين بالوظائف الميرية يزيدون على العشرين، وسننبه على كثير منهم.
[[ترجمة مصطفى بيك البقلى]]
فمنهم: مصطفى بيك، حكيم باشا بالآستانة العلية، تربى بمدرسة الطب فى