وترقى منها فى رتب الحكومة محمد أفندى الانبابى فكان ببكباشى ثم لزم بيته وفيها تجار مشهورون وأهلها مسلمون وعدتهم ثلاثة آلاف نفس وتسع وثمانون نفسا، وزمامها مائتان وسبعة عشر فدانا مأمونة الرى وفيها ساقية عذبة الماء، وفى شرقيها إلى بحرى على نحو ألف متر وخمسين تل قديم وينسج فيها الحصر والأعبية الغليظة، وفى غربيها على البحر سويقة صغيرة فيها حانوتان وسوقها كل يوم خميس ومنها إلى منوف نحو ساعة وإلى طندتا نحو ثلاث ساعات.
[(الجعفرية)]
قرية هى رأس قسم من مديرية الغربية على الشاطئ الغربى ليحر شيبين وفى جنوب ناحية سحيم بنحو ألف متر وشرقى ناحية نطاى التى يقال لها طيه بنحو مائتين وخمسين مترا وأبنيتها بالآجر واللبن وبها ثلاثة جوامع أشهرها جامع سيدى محمد أبى العزم له مئذنة، وبه مقام الأستاذ المذكور وضجيعه الشيخ محمد الجندى وعدة زوايا ولها سوق دائم على البحر فيه حوانيت وقهاو وخمارات، وبها وابور للطحين وحلج القطن لمحمد بيك المنشاوى، وفى غربيها قصر مشيد أنشأه العزيز المرحوم محمد على باشا كان ينزل به، والآن هو محل المركز والضبطية وفيها بيوت للميرى ومنزل كبير كان أنشأه أحمد باشا يكن، وفيها معمل فراريج وحواليها بساتين نضرة، ولها سوق مشهور كل يوم أحد غير السوق الدائم على عادة البنادر وخرج منها ناس كثيرون لطلب العلم فى الأزهر وطندتا وتصدر بعضهم للتدريس، وبعضهم تأهل لذلك وكان بها عالم نحرير يدعى الشيخ أحمد المنوفى توفى بعد سنة ثمانين بعد المائتين والألف وكان نحيف الجسم صوفيا أديبا، وغالب قوت أهلها الذرة المخلوطة بقليل من الحلبة وقد يأكلون القمح مخلوطا بشعير، ويلبس أغنياء رجالهم ثياب القطن البيضاء والغلائل وأقبية الخز والجوخ وقد يلبسون فوق ذلك جبة الصوف المصبوغ وتلبس النساء السراويلات تتخذها الأغنياء من الحرير الألاجات أو الشاهيات ونحو ذلك.
وتتخذ أيضا من ثياب القطن الدايولان وغيره وأقمصة الكتان وعصائب الحرير الأسود ذات الحواشى الحمر والأهداب وتسمى بالعصبة، وفى بلاد الصعيد تسمى بالشعرية تعصب بها المرأة رأسها وتلقى أطرافها على صدرها أو خلفها وتجعل فوقها خمارا يسمى بالطرحة أو بالفوطة أو بالشاشية على حسب اختلاف البلدان، فإذا