هى بشارع الركبية قرب الصليبة، شعائرها غير مقامة لتخربها، وبجوارها منزل متخرب موقوف عليها تحت نظر محمد أفندى فهمى، وفيها ضريح الشيخ محمد النجشى.
[زاوية نصر]
قال المقريزى: هذه الزاوية خارج باب النصر من القاهرة.
[ترجمة الشيخ نصر]
أنشأها الشيخ نصر بن سليمان أبو الفتح المنبجّى الناسك القدوة، وحدّث بها عن إبراهيم بن خليل وغيره، وكان فقيها معتزلا عن الناس متخليا للعبادة يتردد إليه أكابر الناس وأعيان الدولة.
وكان للأمير ركن الدين بيبرس الجاشنكير فيه اعتقاد كبير؛ فلمّا ولّى سلطنة مصر أجلّ قدره وأكرم محله، فهرع الناس إليه وتوسلوا به فى حوائجهم، وكان يتغالى فى محبّة العارف محى الدين محمد بن عربى الصوفى. ولذا كانت بينه وبين شيخ الإسلام أحمد بن تيمية مناكرة كبيرة.
مات رحمه الله تعالى عن بضع وثمانين سنة فى ليلة السابع والعشرين من جمادى الآخرة سنة تسع عشرة وسبعمائة ودفن بها انتهى.
[زاوية النقاش]
هذه الزاوية داخل حارة المغاربة بجوار باب الفتوح على يمين المارّ من باب الفتوح إلى بين السيارج، وبها منبر وخطبة وشعائرها مقامة، ولها أوقاف قليلة تحت نظر الشيخ محمد العسقلانى القبانى أحد ذرية النقاش واقفها.