بلدة من قسم القنيات بمديرية الشرقية سميت بذلك لأن إنشاءها كان فى عهد سر عسكر المرحوم إبراهيم باشا عند عودته من مورة ويقال لها: العمارة والمرلية أيضا، لأن تأسيسها كان على أيدى المهاجرين المرلية حيث أنعم عليهم بأطيانها المرحوم إبراهيم باشا وقسمها بينهم، فجعل لكل عائلة منهم ثلاثين فدانا، فأقاموا بها وبنوا فيها منازل وصارت بلدة عامرة من وقتئذ، بعد أن كانت مستنقع مياه يكثر بها الحلاليف فتضر بما حولها من المزارع، فضلا عن ضرر الأبخرة المتصاعدة منها، فلما حضر هؤلاء المهاجرون وأعطيت لهم أصلحوها وعمروا أرضها، وكان عليهم أربعة من أعيانهم كالعمد فى بلاد الأرياف فلما ماتوا خلفهم أخلافهم ولم يزالوا على ذلك إلى الآن، وبقيت أطيانها فى أيديهم بلا مال إلى أن ترتبت العشور فى سنة ١٢٧٢ هـ، وفى تلك السنة ربط عليها العشور وتفرعت منها كفور وبها منازل حسنة وقصر مشيد لناظر المالية سابقا المرحوم إسمعيل باشا صدّيق، أصله من بناء المرحوم المشار إليه، وبجواره وابور له أيضا لسقى الزرع ووابورات أخر للسقى والحلج، وبها حوانيت بوسطها عامرة بالتجار ومساجد ومكاتب أهلية وأرباب حرف وسوقها العمومى كل يوم خميس، وبها مجلسان للدعاوى والمشيخة وموقعها بالبر القبلى على ترعة أم الريش الخارجة من بحر مويس وهى بحرى الزقازيق بنحو عشرين ألف متر وأطيانها ألفان وخمسمائة وستة وخمسون فدانا وكسر، وأهلها جميعا ثلاثة آلاف وتسعمائة واثنان وعشرون نفسا، واستوطن باقى المهاجرين من المرليين إذ ذاك ناحية الكنيسة.