للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

كما أخصب فى زمنه وبهممه أراض كثيرة من القطر كانت بهذه المثابة أو أشد كما هو مشاهد فى كل جهة.

وفى هذه المدينة عائلات من الأشراف والأعيان. ونبغ منها قديما وحديثا أفاضل وعلماء.

[(مليج)]

بفتح الميم وكسر اللام وسكون المثناة التحتية وآخره جيم كما يؤخذ من القاموس. بلدة من مديرية المنوفية، واقعة على شاطئ بحر شبين من الجهة البحرية.

أبنيتها بالآجر واللبن. وبها مسجدان جامعان.

أحدهما: مسجد سيدى على المليجى الولى المشهور . وضريحه به، وهو جامع مشيد البناء وبه جملة أعمدة من الرخام، ومنارة. وقد جدد على طرف الأوقاف من زمن قريب. وخدمته وأولياء نظره عائلة يقال لهم: عائلة النقباء، يتوارثون النقابة جيلا بعد جيل. وهم الآن منقسمون ثلاث فرق يتقاسمون الخدمة والنذور أثلاثا. إحداها: عائلة على أبى أحمد النقيب.

والثانية: عائلة الشيخ عبد الله النقيب. والثالثة: عائلة على أبى أحمد ابن مصطفى النقيب. وقد تفرع كل إلى فروع، ولهم قانون فى القسمة جار بينهم.

وجميعهم يشتغلون بالقراءة والعلم من عدة أجيال. وتكسبهم من الزرع، وليس عليهم ما على الأهالى من حفر الترع ونحوها.

وقد انتقلت نظارة الجامع عنهم بسبب مشاجرة وقعت بين عائلاتهم وصارت بيد محمد الشنوانى أحد مشايخ البلد، وعليه كنس المسجد وباقى الخدمة باقية فيه بأيديهم، وفى كل سنة يعمل له ثلاثة موالد فى أزمان موالد سيدى أحمد البدوى.

وفى طبقات الشعرانى: أن سيدى على المليجى كان من أصحاب سيدى الشيخ أبى الفتح الواسطى شيخ مشايخ بلاد الغربية المدفون بالإسكندرية المتوفى