وله نظم كثير شائع، صحبه جماعة كثيرة من العلماء وانتفعوا بصحبته. وكان مقامه ببلاد الريف من أرض مصر، وكان الناس يقصدونه للتبرك من سائر الأقطار ويرسلون له من مصر مشكلات المسائل فيجيب عنها/بأحسن جواب.
وكان يزور سيدى عليا المليجى كثيرا، فذبح له سيدى على يوما فرخا فأكله، وقال لسيدى على لا بدّ أن أكافئك، فاستضافه يوما فذبح لسيدى على فرخة، فتشوشت امرأته عليها، فلما حضرت قال لها سيدى على: هش، فقامت الفرخة تجرى، وقال لها: يكفينا المرق ولا تتشوشى.
وطلب جماعة من الفقراء كرامة من سيدى عبد العزيز، فقال لهم سيدى عبد العزيز:«يا أولادى هل ثم كرامة أعظم من أن الله تعالى يمسك بنا الأرض ولم يخسفها، وقد استحقينا الخسف».
مات ﵁ سنة سبع وتسعين وستمائة، وقبره بديرين ظاهر يزار إلى عصرنا هذا، ﵁. ا. هـ.
[(دلاص)]
قال كترمير: إن هذه القرية مذكورة فى مواضع كثيرة من كتب القبط باسم (تيلوج)، وأنها هى التى كانت تسمى قديما (نيوبوليس)، وأن هذا الاسم أيضا علم لجبل.
وفى تاريخ بطارقة الإسكندرية، تسمية هذه القرية (ديلوح)، وأنها عند العرب تسمى ديلاص، وفى دفاتر التعداد ذكرت فى بلاد البهنسا.
وذكر بعض جوغرافيى العرب أنها واقعة بين منف والفيوم على ثمانية فراسخ من الأولى، وعشرين فرسخا من الثانية.
وقال الإدريسى: إنها فى الجهة الغربية من النيل بمسافة ميلين، وبينها وبين أهناس مرحلتان-وهذا القول هو الأصح، ولعل من نقل غير ذلك قد غلط فى النقل.
وقال أبو صلاح: إنه كان فيها ثلتمائة صانع، يشتغلون الألجمة التى كانت مشهورة بالدلاصية، وكان فيها كنيسة قديمة.