ابتداؤه من آخر شارع الشعرانى، وانتهاؤه التقاطع الفاصل بين شارع الموسكى وشارع السكة الجديدة، وهذا الشارع باق على اسمه القديم إلى الآن، وهو الذى سماه المقريزى خط بين السورين فقال: هذا الخط من حدّ باب الكافورى فى الغرب إلى باب سعادة، وبه الآن صفان من الأملاك، أحدهما مشرف على الخليج والآخر مشرف على الشارع المسلوك فيه من باب القنطرة إلى باب سعادة، ويقال لهذا الشارع بين السورين تسميه العامة بها فاشتهر بذلك. (انتهى).
[باب القنطرة]
(قلت): وباب القنطرة المذكور هو أحد أبواب القاهرة، سمى بذلك من أجل القنطرة التى بناها جوهر القائد على الخليج الكبير، يتوصل إليها من القاهرة، ويمر فوقها إلى المقس.
وقال المقريزى: إنها كانت عند باب جنان أبى المسك كافور الإخشيدى الملاصق للميدان والبستان الذى للأمير أبى بكر محمد الإخشيد، وكان بناؤها فى سنة اثنتين وستين وثلثمائة، وكانت مرتفعة بحيث تمر المراكب من تحتها، وقد صارت الآن قريبة من أرض الخليج لا يمكن الراكب العبور من تحتها، وتسد بأبواب خوفا من دخول الدعار إلى القاهرة. (قلت):
وهى موجودة إلى الآن، والباب هدمه المرحوم قاسم باشا حين كان محافظا على القاهرة، وكان بقرب قراقول باب الشعرية.
وفى زمن الفاطميين كان خارج هذا الباب من جهة النيل بساتين ثم صارت أحكارا.