يبتدئ من آخر شارع الأشرفية، وينتهى لشارع البندقانيين، وطوله مائة متر.
وعن يسار المارّ به رأس شارع التربيعة، وسيأتى بيانه فى محله.
وعن يمين المار به وكالة أبى زيد، وهى وكالة كبيرة معدة لبيع أصناف العطارة، وبها عدة دكاكين، وبوسطها بئر معينة، ويسلك منها لشارع السكة الجديدة، ونظرها لأمين أفندى أبى زيد.
ثم حارة شمس الدولة، وهى من الحارات القديمة من أيام الخلفاء الفاطميين، وكانت تسمى حارة الأمراء، ويقال لها حارة الأمراء الأشراف-أى أقارب أمير المؤمنين-ثم عرفت بدرب شمس الدولة. قال المقريزى: هذا الدرب كان قديما يعرف بحارة الأمراء، فلما كان مجئ المعزّ إلى مصر واستيلاء صلاح الدين يوسف على مملكة مصر سكن فى هذا المكان الملك المعظم شمس الدولة توران شاه بن أيوب-أخو صلاح الدين-فعرف به، وسمى من حينئذ درب شمس الدولة، وبه يعرف إلى اليوم. (انتهى).
وكان به من الدور الجليلة دار عباس وزير الخليفة الظافر، وهى التى قتل فيها الخليفة الظافر، قتله عباس هذا ودفنه بها، وقد ذكر أسباب قتله المقريزى فى خططه، ثم لما اطّلع على ذلك أهل القصر أخرجوه مقتولا من مدفته، وبنوا مكانه مسجدا عرف بمسجد الحلبيين، وهذا المسجد صار الآن من ضمن مدرسة السيوفية المعروفة اليوم بجامع الشيخ مطهر، وباقى هذه الدار قد تفرّق دورا ومنازل.