لقد نلت يا طه مقاما ورفعة … فما نالها بين الأنام أمير
تقرر فى معنى خليل بمطرق … كأنك تراس ونحن حمير
والتراس سائق الحمير بلغة المصريين.
وكانت وفاة المنزلاوى فى سنة اثنتين وثمانين وألف بمصر، وعمره نحو ثمانين سنة. رحمه الله تعالى.
[ترجمة العلامة السيد حسين المنزلاوى الشافعى]
وفى الجبرتى أن منها أيضا العمدة العلامة والنبيه الفهامة صحة السلالة الهاشمية، وطراز العصابة المطلبية. الفصيح السيد حسين بن عبد الرحمن ابن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن حمادة المنزلاوى الشافعى. خطيب جامع المشهد الحسينى. أم أبيه السيد عبد الرحمن السيدة فاطمة بنت السيد محمد الغمرى، ومنها أتاه الشرف.
حضر على الشيخ الملوى، والحفنى، والجوهرى، والمدابغى، والشيخ قايتباى، والشيخ خليل وغيرهم. وأخذ عنه سيدى محمد الجوهرى الصغير، والشيخ عبد الله إمام المسجد الشعرانى، والشيخ سعودى وغيرهم.
تضلع من العلوم وصار له ملكة وحافظة واقتدار تام واستحضار غريب.
ونظم الشعر الجيد والنثر البليغ. وأنشأ الخطب البديعة، وغالب خطبه من إنشائه. ولازم الشيخ أبا الأنوار السادات فشملته أنواره. وكان يصلى به فى بعض الأحيان ويخطب بزاويتهم أيام الموسم.
وله منظومة طويلة فى سلسلة السادات الوفائية أولها:
سماء بها الزهر الأزاهر تشرق … بأنوارها قد نار غرب ومشرق
وله غير ذلك.
وتوفى فى منتصف شعبان من سنة اثنتى عشرة ومائتين وألف رحمه الله تعالى.