للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتسعين ميلادية. ولما رجع إلى بلاده درس اللغة العربية، وله مؤلفات، وتنقل عنه الإفرنج كثيرا. (ا. هـ من قاموس الإفرنج).

[[ترجمة الشيخ شمس الدين الدهشورى]]

وإلى هذه البلدة ينسب الشيخ شمس الدين الدهشورى الشافعى. قال فى ذيل الطبقات: كان شيخ وحده، منعزلا عن الناس على الدوام، وكان جالسا فى مقصورة الجامع الأزهر، لا يستند إلى جدار قط، أوقاته كلها معمورة بالعلم والعمل، طول نهاره يقرأ الناس عليه العلم، لا تقوم طائفة إلا وتجلس أخرى، ونفعنا به، آمين. (ا. هـ. ولم يذكر تاريخ موته).

[[ترجمة محمد أفندى بيومى]]

وممن تربى منها فى ظل العائلة المحمدية، محمد أفندى بيومى، العالم الرياضى، توجه إلى بلاد أوربا سنة ألف ومائتين وإحدى وأربعين، فى أول رسالة أرسلت إلى هناك من الديار المصرية فى زمن العزيز محمد على، فأقام هناك تسع سنين ودخل مدرسة المهندسخانة الفرنساوية وتعلم بها، وخرج منها بعد أن تمم علومها، واستحصل على شهادة تسمى عندهم الدبلوم. وبعد أن عاين الأعمال عاد إلى مصر فى سنة ألف ومائتين وخمسين، فجعل معلم الدروس الهندسية فى مدرسة المهندسخانة ببولاق. ولما حضر إلى مصر من بلاد فرانسا، إبراهيم أفندى رمضان، وأحمد أفندى دقله، وأحمد أفندى طائل، وأحمد أفندى فائد، فى سنة إحدى وخمسين، وكان قد بقى عليهم بعض علوم لم يتمموها فى فرانسا، جعل معه منهم اثنان، دقله وطائل، ليكونا معيدين لدروسه ويأخذا عنه ما نقص لهما، وتعين فائد مع بهجت باشا بقصر العينى، وإبراهيم رمضان مع مظهر باشا بمدرسة الطوبجية، ليكونا أيضا معيدين ويأخذا ما نقص لهما، على الوصف المار.

ولما تعين الأنبير بيك الفرنساوى ناظرا على المهندسخانة ببولاق، بعد إبطال مدرسة المعادن التى كان ناظرا عليها بقصر بنت البارودى فى مصر العتيقة، جمع