ويعلم من خطط الرومانيين أنه كان فى هذا الموضع أو قريبا منه مدينة تسمى ايزوى، وكان فيها عساكر للمحافظة، ويحقق ذلك المعبد المصرى الذى فى القرية المعروفة بالبربى البعيدة عن الخراب بقدر ستة آلاف متر من الجهة الغربية، وحول هذا الموضع تلال وآثار قديمة وهى: كوم بنشها، والحاج سليمان، ونهالة، وكوم نواجة، وكوم مسمار، والكوم الأحمر، وصنعاء العجوز، وفى بحرى بنى حسن بنحو ساعة ناحية المظاهرة.
ويقابل بنى حسن فى البر الغربى قرية البربى عند ترعة السبخة، وقرية بوقرقاص، وهى قرية أغلب أهلها نصارى، ولهم شهرة فى نسج الصوف ويعملون جبة الصوف من نحو نصف رطل. وترعة الابراهيمية والسكة الحديد من غربيها، وبها كنيسة وأبراج حمام ونخيل.
[(بنى حميل)]
قرية من قسم برديس بمديرية جرجا، فى وسط حوض برديس شرقى العربات المدفونة بنحو ساعة، والبحر فى شرقيها بنحو ساعة أيضا، وفيها بستان لحميد بيك أبو ستيت، فيه أنواع كثيرة من الفواكه.
[ترجمة شيخ العرب أبى ستيت]
وأبو ستيت هذا فلاح ترقى فى مدة الخديوى إسماعيل حتى كان مدير جرجا ثم قنا، وبلغت مزروعاته نحو سبعة آلاف فدان، ونخيله نحو مائة فدان فى عدة بلاد.
ومنزله يشبه منازل مصر، فى كفر غربى برديس يقال له السنباط، له فيه مضائف وجامع ومكتب وهما عامران بالمجاورين من فقراء البلدان يقرؤن القرآن ويطلبون العلم، ولهم جراية ومرتبات يصرفها عليهم من ماله حسبة، ومع ذلك فقد اشتهر عنه الغدر وقتل النفس واتهم هو وابنه أحمد فى قتل رجل، ورفعت الشكاية فيهما للخديوى إسماعيل فقبض عليهما وسجنا نحو سنتين لتحقيق القضية، ثم حكمم عليهما بالنفى إلى السودان مدة حياتهما، فنفيا إليه فى شهر جمادى الأولى من هذه السنة، أعنى سنة ثلاث وتسعين.