يبتدئ من آخر شارع درب الطواب، وأول شارع القراعلى، وينتهى لشارع قنطرة سنقر، وشارع درب الحجر، وطوله أربعمائة متر وتسعون مترا.
وبه من جهة اليمين حارة عابدين، تجاه قنطرة الذى كفر، وهى حارة كبيرة، نافذة لشارع عابدين، وبها عدة عطف وحارات: منها عطفة القمرى، وحارة شق الثعبان، بداخلها جامع حسين باشا أبى أصبع، واقع بين مسجد الشيخ الخلوتى ومسجد الشيخ رمضان وكان أولا يعرف بجامع القمرى، ولما وهى جدّده الأمير حسين باشا المذكور، فنسب إليه، وجاء فى غاية الحسن والبهجة، ومكتوب على بابه تاريخ تجديده سنة ثمان وثمانين ومائتين وألف، وشعائره مقامة من ريع أوقافه.
وحارة شق الثعبان المذكورة ذكرها المقريزى فى ترجمة حكر الزهرى وقال: إنها تدخل فيه مع سويقة القيمرى التى محلها الآن عطفة القمرى، وقال إنه يدخل أيضا فى هذا الحكر جميع برّ ابن التبان، ثم ترجمه فقال هو رئيس المراكب فى الدولة المصرية، وكان له قدر وأبهة فى الأيام الآمرية وغيرها، ولما كان فى الأيام الآمرية تقدم إلى الناس بالعمارة قبالة الخرق غربى الخليج، فأول من ابتدأ وعمر الرئيس ابن التبان، فإنه أنشأ مسجدا وبستانا ودارا فعرفت تلك الخطة به إلى الآن.
ثم بنى سعد الدولة والى القاهرة وناهض الدولة على، وعدّى الدولة أبو البركات محمد ابن عثمان، وجماعة من فراشى الخاص، واتصلت العمارة بالآجر والسقوف النقية والأبواب المنظومة من باب البستان المعروف بالعدة على شاطئ الخليج الغربى إلى البستان المعروف بأبى اليمن