للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسجد، ثم تحول لمسجد المرة بقرب تحت الربع، ثم تحول إلى بلده نبتيت، فسكنها إلى أن مات.

وقيل له: لم خرجت من مصر؟ قال: لم أدخلها إلا بإذن صاحبها، فلما استقريت بها قدم زين العابدين فلم يأذن لى بالجلوس، فتركته وإياها، فما كان لفقير يدخلها أو يسكنها إلا بإذن منه خاص. وكانت وفاته فى سنة ثمان عشرة بعد الألف، ودفن ببلده، وعمل له أحد وزراء مصر قبة عظيمة.

[ترجمة الشيخ على بن عبد القادر النبتيتى]

قال: ومنها أيضا على بن عبد القادر النبتيتى، موقت الجامع الأزهر، أحد المتبحرين فى علم الميقات والحساب، من العلماء العاملين الفائقين فى فن الزايرجة والأوفاق، والمنفردين بعلم الدعوة والأسماء بإجماع/أهل الخلاف ٣ والوفاق، وكان مع ذلك متفننا فى علم الأدب، قائما بوظائف العبودية، مجدا بالاشتغال، له كفاف وقناعة. أخذ الحديث عن شيوخ منهم أبو النجاء سالم الأجهورى، والفقه عن جمع منهم الشمس محمد المحبى، والعربية عن أبى بكر الشنوانى، وعنه عبد المنعم النبتيتى، ومحمد بن حسين الملا الدمشقى وكثيرون.

وله مؤلفات كثيرة شهيرة نافعة منها: شرح على معراج النجم الغيطى، وشرح على شرح الأزهرية للشيخ خالد، وشرح على شرح الأجرومية-له أيضا- وشرح على الرحبية فى الفرائض، وكتاب حافل فى الأوفاق سماه مطالع السعادة الأبدية فى وضع الأوفاق والخواص الحرفية والعددية، وله رسائل كثيرة فى فنون شتى. وكانت وفاته بمصر فى نيف وستين وألف، ودفن بتربة المجاورين. انتهى.

[(نبروه)]

بلدة قديمة تابعة لمركز سمنود من مديرية الغربية، واقعة على تل مرتفع