أوقافها، وبقربها ضريح يقال لساكنه الشيخ موسى، يعلوه قبة صغيرة، وبآخر هذا الدرب زاوية صغيرة تعرف بزاوية المالكى، تخربت وزال معظمها، ولم يبق منها إلا الرسوم.
وبهذا الشارع أيضا دار السيد سعيد الشماخى، ودار الشيخ أبى العلاء الخلفاوى، وعدة من الدور الكبيرة والصغيرة.
[تتمة]
كان بهذا الشارع درب من الدروب القديمة، يعرف بدرب كوسا. ذكره المقريزى حيث قال: هو الآن يسلك فيه على شاطئ الخليج الكبير من قنطرة الأمير حسين إلى قنطرة الأمير حسين إلى قنطرة الموسكى، عرف بحسام الدين كوسا، أحد مقدمى الخلفاء فى أيام الملك المنصور قلاوون. مات بعد سنة ثلاث وثمانين وستمائة. (انتهى).
(أقول): ومحله الآن أول هذا الشارع من عند جامع المرصفى إلى آخر بيت الشيخ المفتى، ويدل لذلك أن محل هذا البيت كان يسلك فيه إلى قنطرة الموسكى وإلى حارة الفرنج التى خلف البيت المذكور، وبقى كذلك إلى أن بنى الشيخ بيته، فامتنع المرور من هناك، وإلى الآن لو دخلت من باب البيت الذى بهذا الشارع، وأردت الوصول إلى شارع الموسكى تمر بشاطئ الخليج من داخل البيت، إلى أن تخرج إلى شارع الموسكى من فوق القنطرة التى أحدثها الشيخ، ويمكنك الوصول أيضا إلى شارع الموسكى لو سلكت من الجنينة الكبيرة التى بدار الشيخ القديمة، فانظر إلى الحوادث والتقلبات التى أحدثت هذه التغيرات، فسبحان من لا يتغير ولا يزول.