للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[شارع درب رياش]

يبتدئ من شارع البيلى بجوار الجامع الأحمر، وينتهى لشارع القبيلة، وطوله مائتا متر واثنا عشر مترا، ويقطعه شارع كلوت بيك، وبأوله الجامع المعروف بالجامع الأحمر، كان متخربا، فجدّده الأمير سليمان أغا السلاحدار، وأقام له عمدا من الرخام وسقّفه، وأنشأ بجواره مكتبا وصهريجا، ووقف على ذلك أوقافا كثيرة، وذلك فى سنة سبع وعشرين ومائتين وألف، وهو مقام الشعائر إلى الآن بنظر محمد أفندى عتيق السلاحدار، وكان خلف هذا الجامع مقبرة قديمة تعرف بترب الجامع الأحمر، بداخلها ضريح يقال له الشيخ عياد، وهذه المقبرة تبلغ مساحتها زيادة عن فدان ونصف، ويحدها من قبلى البيوت المملوكة للست كريمة راغب أفندى الخازندار، ومن بحرى شارع الجامع الأحمر، ومن شرقى ضريح الرويعى، وشارع الرويعى، ومن غربى حارة موصلة لدرب عبد الحق تجاه الحمام، وقد باع أرضها الميرى، فبلغ سعر المتر المسطح نصف بينتو، واشتراها محمد على التراب وشركاؤه وقسّموها بيوتا وحارات، وشرعوا فى بنائها، وعن قريب تتم، ولم يبق للمقبرة أثر بالكلية، وبقرب الجامع حمام يعرف بحمام الجامع الأحمر ويقال له حمام الرويعى، أنشأه السيد أحمد الرويعى، صاحب جامع الرويعى الذى بقرب جامع البكرى وجعله برسم الرجال والنساء، وهو عامر إلى الآن.

وبهذا الشارع من جهة اليمين: عطفة تعرف بعطفة الكاتب، ثم درب يعرف بدرب العيار ثم درب الدحديرة، بداخله كنيسة تعرف بكنيسة السبع بنات.

وأما جهة اليسار: فبها درب عبد الخالق، بداخله زاوية صغيرة تعرف بزاوية الأربعين، بها ضريح الشيخ الأربعين، وشعائرها مقامة بنظر ديوان الأوقاف، ثم درب القطة، وهو درب كبير، أوله من آخر شارع الفوطية، وآخره شارع درب رياش من جوار كنيسة السبع بنات، وطوله مائة واثنان وسبعون مترا، وبه زاوية تعرف بزاوية السيد إبراهيم، وتعرف أيضا بزاوية درب القطة، شعائرها مقامة من ريع أوقافها بنظر بعض الأهالى، وبه أيضا درب الصباغ ودرب عبد المعطى ودرب الخواجات وحارة درب رياش.

***