[فصل فى مصاريف الضرب وما يضيع فيه وما يؤخذ أجره والربح الباقى بعد ذلك]
كان الناتج من ألف درهم ذهب ١١٨٠ محبوب وزنها ٩٩٣،٥٦ فيكون الضائع في عملية الضرب فى كل ألف درهما ونصفا تقريبا، وبالضبط ٠،٠٠٦٤٤.
وفى فرانسا كان السماح فى السابق ٠،٠١٨٧٥ والآن السماح ٠،٠٠٢٠٠.
إنما يلزم التنبيه هنا على أن الذهب فى فرانسا أقل تجزئة مما هو بمصر، وعمليات الضرب هناك أتقن، ومقدار جميع الضائع على ٨٤٢ درهم التى هى وزن الألف محبوب كان ٥،٤٦ دراهم.
وباعتبار أن الدرهم يساوى ٢٠١،٦٠ ميدى، فيكون القيمة للضائع ١١٠٠،٧٣ ميدى أو ١١٠٠ بترك الكسر.
وبما أن الشغالة فى دار الضرب لا يتميز ضارب الذهب من ضارب الفضة بل شغلهم واحد ويتعاونون، فكان يعسر فصل ما يخص الذهب من الأجرة وما يخص المصاريف العمومية للمصلحة لمرتب الكتبة والضباط والناظر. ومع ذلك فقد قدروا لما يصرف على الذهب ٠،٠٠٣، فيكون ما يصرف على الألف محبوب التى قيمتها مائة وثمانون ألف ميدى فى عملية السبك خمسمائة وأربعين ميديا.
وبإضافة هذا المبلغ إلى مقدار الضائع فى الضرب، وهو ألف ميدى، يكون الحاصل ألفا وستمائة وأربعين ميديا، وهو قريب من واحد فى المائة فى نظير عملية الضرب والضائع.