للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سيدى أبى القاسم ببندر طحطا، ومولد سيدى كمال الدين عبد الظاهر فى مدينة إخميم، ومولد سيدى عبد الحيم القنائى بمدينة قنا من أول شعبان إلى نصفه، ومولد أبى عمرة فى مدينة جرجا وغيرهم/ أجمعين وأغلب هذه الموالد يستمر ثمانية أيام ومنها ما يستمر نصف شهر، وأكثرها يشتمل على متاجر تجلب من المدن الكبيرة حتى القاهرة، وتباع فيها أصناف الحيوانات مثل مولد سيدى أحمد البدوى، وفى شرقى مقام سيدى أويس على نحو مائة وثمانين مترا يوجد فى الجبل حجر صلب به أثر قدم يزعم الناس أنه أثر المصطفى وتزوره السياحون كثيرا.

[(بيرنيس)]

مدينة قديمة كانت على البحر الأحمر بينها وبين القصير القديم المسمى ميوهورمو س ألف وثمانمائة غلوة، كما فى البيريل، وفى بعض العبارات أن بينهما خمسين فرسخا. وهو غير القصير الجديد المسمى عند العرب الجديدة وهو فى جنوب القديم بقليل، وبين بيرنيس ومدينة قفط التى الجانب الشرقى للنيل مائتان وثمانية وخمسون ميلا رومانيا وهى تسعة وخمسون فرسخا.

وقال بلين: إن بين قفط وبيرنيس مسافة اثنى عشر يوما.

وقال ابيغان: إن بيرنيس فى محاذاة جزيرة أسوان والذى وضع هذه المدينة هو بطليموس فيلودولفوس وسماها باسم والدته، ورتب فيها محافظة بقيت إلى زمن الرومانيين، ولم تزل آخذة فى العظم وكثرت فيها المتاجر إلى زمن مديد. اهـ مرتجما من كتاب استرابون. وقال هو وبلين أيضا: إنها لم تكن مينا للسفن بل كانت فى آخر خليج أطلق عليه الرومانيون اسم طارنوس تدخل فيه السفن، وبعد تفريغها ترجع إلى ميناء بعيدة عنها تسمى عند الرومانيين مينا قيوسهر موس باسم مدينة كانت هناك وكانت عندها مدينة أخرى تعرف بالمدينة البحرية وكانت تلك الميناء أقرب إلى مدينة قفط من بيرنيس، وهذا هو السبب فى عدم جعل المينا عليها، وسمى ديودور الصقلى هذه المينا بمينا الزهرة.

وذكر هو واسترابون وغيرهما أن المينا كانت بقرب الجبل الأحمر الذى هو على مسافة ستة عشر فرسخا من القصير، فكانت المينا فى جنوبه على نحو فرسخ ونصف،