تعرّض البدر يحكى بعض صورته … فراح منخسفا من شدة الغضب
وبانة الجزع ماست مثل قامته … تبت وقد أصبحت حمّالة الحطب
ثم تكرر قدومه القاهرة ومات بعد الثمانين والثمانمائة، وأظنه جاوز السبعين، رحمه الله تعالى.
[ترجمة الجمال السمنودى والد البدر]
وينسب إليها أيضا عبد الله بن محمد الجمال السمنودى ثم القاهرى الشافعى والد البدر محمد، أخذ عن الجمال الأسنوى، والصلاح العلائى، وأبى البقاء السبكى وغيرهم، ولازم السراج البلقينى ودرس بأماكن كثيرة ونفع الناس مع كثرة المروءة والعصبية والقيام بمصالح أصحابه، مات فى سلخ رجب سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة.
ومن الأماكن التى درس بها القطبية بالقرب من سويقة الصاحب، انتهى.
[ترجمة الشيخ أحمد السمنودى المحلى]
وينسب إليها كما فى الجبرتى الأستاذ الفاضل بقية المحققين وعمدة المدققين؛ الشيخ المعمر شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد الوهاب السمنودى المحلى الشافعى، من بيت العلم والصلاح والرشد والفلاح، أصله من سمنود وولد بالمحلة وقدم الجامع الأزهر، وحضر على الفاضل العزيزى والعلامة الملوى والأديب الشبراوى، ومهر فى الفنون الغريبة وتلقى عن السيد الضرير والشيخ إبراهيم الحلبى، وعاد إلى المحلة فدرس بالجامع الكبير مدة ثم قدم مصر بأهله وعياله وقرأ بالجامع الأزهر وتردد على الأكابر والأمراء وقرأ بالمحمدية.
وكان إنسانا حسنا بهى الشكل لطيف الطباع جميل المحادثة حسن الهيئة، توفى سنة تسع ومائتين وألف بعد أن تعلل دون شهر، عن مائة وست