للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الأولى، وقيل: حارّ رطب فيها، وقيل: معتدل مركب الجواهر من أرض وهواء وقبض ومرارة مفرح مطلقا مسهل للصفراء مقوّ للأعضاء يحبس النزلات نطولا وضمادا عصر أو لم يعصر وذرورا ويذهب الصداع والقروح كذلك، وضعف المعدة والكبد والكلى والخفقان والرحم والمقعدة كيف استعمل، وماؤه يذهب الغثاء والخفقان ويقوّى النفس جدا وينعش نحو المصروع ويمنع قروح العين وما ينصب إليها وكذا الاكتحال بيابسه، وإذا جفّف وقع فى الطيوب والذرائر ومع الآس فى الحمام يقطع العرق والاسترخاء والترهل، وإن طبخ بالشراب كان أقوى فى كل ما ذكر سيما بزره فى وجع اللثة ونزلاتها وأقماعه مع بزره تقطع الإسهال عن تجربة.

ونقل الشريف أنه إذا أذيب ربع درهم من المسك فى ربع رطل من كل من مائة ودهنه، واستعمل قام مقام الترياق الكبير فى سائر العلل وهو عجيب غريب، وإذا خلط معجونه بالصمغ والمسك شفى علل المعدة، وسحيقة ينبت اللحم ويدمل ويقطع الثآليل. قيل: وحمى الربع ويجذب السلاء، ويدفع ضرر السموم ويقتل الخنافس مطلقا.

ومن خواص شجرته منع العقرب، وهو يصدع ويجلب الزكام. قالوا: ويصلحه الكافور ويضعف شهوة الباه حتى أكله ويعطش ويصلحه الأنيسون، وشربة طريه عشرة ويابسه أربعة ومائة ثمانية عشر وبدله مثله بنفسج وربعه مرزنجوش، انتهى.

وقال أيضا المرزنجوش نوع من الرياحين التى تزرع فى البيوت وغيرها ويفضل النمام فى كل أفعاله، وهو دقيق الورق بزهر أبيض إلى الحمرة يخلف بزرا كالريحان عطرى طيب الرائحة ويسمى أيضا مردقوش وبالكاف فى اللغة الفارسية ويسمى أيضا سرمقا وعبقرا. انتهى.

[(دجوه)]

قرية صغيرة من مديرية القليوبية واقعة على الفرع الشرقى لبحر دمياط، بينها وبين كياد دجوة ثلاثة آلاف متر، وهى الآن قرية عامرة وقد سبق لها أنها نهبت وخربت فى زمن الوزير حمزة باشا كتخدا والدة السلطان محمد خان المتولى مصر سنة ألف وأربع وتسعين هجرية كما فى كتاب نزهة الناظرين، فإنه قال ما ملخصه: إن شيخ عرب الوجه البحرى المدعو حبيبا كان قد تعدى الحدود وأرسل