للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنهم العلامة المحقق الشيخ محمد الأشمونى، والسيد حسنين الغمراوى، والشيخ مخلوف المنياوى وغيرهم من المدرسين والمؤلفين.

فكان رحمه الله تعالى ديدنة التدريس والإفادة لكبار الكتب وصغارها، ولذا لم يشتهر عنه من التاليف غير شئ قليل: كحاشية على شرح شيخه القويسنى للسلم فى المنطق، وشرح على منظومة فى فقه مالك، تسمى المنهل السيال فى الحرام والحلال، وله تقريرات على مسلسل عاشوراء.

وجمع عنه تلامذته بعض تقريرات على السعد وجمع الجوامع، وله ديوان خطب مشهور، ورسالة فى حكم السماع؛ سماها السيف اليمانى فى حكم سماع الآلات والمغانى.

وكان له ميل كبير إلى فنون الرياضة، كالهندسة والحساب والهيئة والفلك، وكان يحب الاجتماع بأهل هذه الفنون كثيرا مثل: الأمير محمود بيك الفلكى صاحب المعارف الشهيرة فى فنون كثيرة، والأمير الجليل حضرة سلامة باشا مفتش وجه قبلى، وغيرهما من جهابذة مدرسة المهندسخانة التى كانت ببولاق، حتى تمكن من تلك الفنون ونظم رسالة فى فن الميقات فى الربع المجيب، وألف رسائل كثيرة فى الجبر والمقابلة وحساب المثلثات.

وكانت سكناه ببولاق، ويأتى الأزهر كل يوم، وكان يخطب بمسجد السلطان أبى العلا، وله به درس دائم بين المغرب والعشاء، وكان لسانه رطبا بذكر الله تعالى وتلاوة القرآن، صوّاما قوّاما، ولم يزل يزداد فى الاجتهاد فى الطاعة حتى أتاه اليقين، فى سنة ثلاث وستين ومائتين وألف، ودفن بداخل ضريح السلطان أبى العلا الحسينى ببولاق، .

[(برما)]

بكسر الباء وسكون الراء، كما فى مشترك البلدان،