وتسعين ومائتين وألف، وأقيمت شعائرها إلا أنها لم يجعل لها مطهرة لذهاب بئرها أيضا تحت رصيف الشارع، وهى مرتفعة يصعد إليها بسلالم وتحتها أربعة حوانيت موقوفة بضم ريعها لديوان الأوقاف وهو يصرف عليها عرفت/باسم رجل صالح يقال له الشيخ محمد ضرغام، يعمل له حضرة كل ليلة أحد ومولد كل سنة.
[حرف الطاء]
[زاوية طبطباى]
هذه الزاوية بشارع الركبية قرب الصليبة. أنشأها مصطفى بيك طبطباى، وشعائرها غير مقامة لتخربها، ولها مرتب بالرّوزنامجة اثنان وثلاثون قرشا ونصف قرش، وناظرها محمد أفندى نور الدين.
[زاوية الطحاوى]
هذه الزاوية بالقرب من الإمام الشافعى-﵁-بناؤها بالحجر، وبها ضريح الإمام الطّحاوى عليه تابوت من الخشب تجاهه قطعة رخام مكتوب عليها: هذا ضريح سيدنا ومولانا العالم العلامة أبى جعفر الطحاوى أحمد بن محمد بن سلامة بن عبد الملك بن سليم ابن سليمان ﵁. ولد فى سنة تسع وعشرين ومائتين، وتوفى فى ذى القعدة الحرام سنة إحدى وعشرين وثلثمائة، ومنقوش على باب الضريح:(بسم الله الرحمن الرحيم.
ادخلوها بسلام آمنين) جدّد هذا المكان المبارك، وهو مقام العارف بالله تعالى أبى جعفر أحمد الطحاوى قدّس سرّه حضرة والى مصر حمزة باشا يسر الله له من الخيرات ما شاء فى سنة ثمان وتسعين وألف.
وبها مزولة رأسية ومزملة لشرب الماء وقبور قديمة، ولها أوقاف تحت نظر الدّيوان، وقد ذكرنا ترجمة الشيخ الطحاوى فى الكلام على بلدته طحا العمودين من الأقاليم القبلية؛ فارجع إليها إن شئت.