بحرى جزيرة شندويل بنحو ساعة بوسط الحوض، وأبنيتها بالآجر واللبن، وبها نخيل ومساجد عامرة، وفيها قليل من الأشراف والعلماء، ومنها حسن بك ابن عبد المنعم الشندويلى. كان ناظر قسم طهطا مدة العزيز محمد على، ثم لزم بيته مدة، ثم أنعم عليه الخديوى إسماعيل برتبة أمير الاى، وجعل من أعضاء مجلس الاستئناف بمديرية سيوط ثم مجلس الزراعة، ثم لزم بيته إلى الآن.
وله نحو أربعة عشر ابنا، منهم محمد أفندى كان ناظر قسم سوهاج، ثم جعل وكيل مديرية جرجا، ثم قنا، ثم لزم بيته أيضا، ومنهم ضيف الله بن حسن أحد نواب الشورة، ومنهم عمدة الناحية، وهم أصحاب كرم وأخلاق حميدة، ولهم بها قصور مشيدة ومسجد عامر تقام فيه الجمعة والجماعة، وفيه مكتب حافل، ولهم جنينة بلصق البلد من قبلى، وأخرى بعيدة عنها إلى جهة الشرق، ويزرعون نحو ألفى فدان بعضها غنداق وبعضها بالإجارة، ولمحمد أفندى عمارة فى جزيرة شندويل وبحر النيل فى شرقيها على نحو ساعة، وأكثر أهلها مسلمون وتكسبهم من الزراعة، وليس لها سوق استغناء بسوق الجزيرة، وفى شرقيها إلى جهة الشمال ناحية بصونة وهى قرية عظيمة ذات تلال كثيرة يؤخذ منها السباخ، ويخرج منها طوب مضروب وشقاف وبعض أحجار، وفيها نخيل كثير، وفى غربى شندويل ناحية البطاخ من قرى وديعة. وسيأتى الكلام عليها وناحية البهاليل وبهتة، وأرض جميع تلك القرى جيدة المتحصل، ويزرع فيها الفول بكثرة وريها من ترعة أم عليلة التى فمها عند سوهاج، وهى مأمونة الرى ما عدا أراضى بصونة فيخشى عليها التشريق عند قلة النيل.
[(شنشا)]
قرية من مديرية الدقهلية بمركز المنصورة واقعة فى الجنوب الشرقى لمنية سمنود على أربعة آلاف قصبة، أبنيتها كمعتاد الأرياف، وبها جوامع، ولها سوق كل يوم أحد، وتكسب أهلها من زرع القطن، وكان بالصعيد الأعلى قرية