للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وكل من له زراعة فيلزم بخراجها، ولا يكلفون الفلاحين الدرهم الفرد من خراج زراعتهم، ويؤخذ من الكاشف والأمناء خراج زراعتهم أسوة ما يقبض من الفلاحين، والحذر كل الحذر من نقص المال، فإن ذلك فى عهدة الكاشف والأمناء والملتزمين، ولا يعرف ذلك إلا منهم عملا بموجب التقسيط.

والأراضى التى رويت وقصر الكاشف والأمناء فى زراعتها فمقرر أخذ خراجها من الكاشف والأمناء عقوبة عليهم بسبب تقصيره، وأما الأراضى التى لم يقع فيها تقصير فى الجرف ولا تأخير عن عمل الجسور فلا طمع للحكام فى شئ من عوائدها ومصاريفها، ومهما وقع فيها شراقى من تقاصر المياه بقضاء الله وقدره فيحررها القاضى بنفسه، ويباشرها بذاته بالتحقيق والتدقيق، وإذا ثبت ذلك عنده واتضح لديه صحته من غير شبهة فيكتب فصلا بدفتر ممضى، ويطالعنا بذلك مفصلا ليرتب على كل أمر مقتضاه، انتهى.

ومن أهالى هذه البلدة شيخ العرب حبيب والد شيخ العرب سويلم السابق ترجمته فى الكلام على دجوة.

[(شطنوف)]

قرية من مديرية المنوفية بمركز منوف موضوعة على رياح المنوفية بمسافة خمسمائة متر، أبنيتها كمعتاد الأرياف، وبها جامع بمنارة صغيرة وجنينة ومعمل فراريج وأبراج، وهى أول نواحى مركز أشمون جريس من جهة الجنوب على جانب بحر الغرب، وريها من ترعة النجار وترعة الساحل، وتكسب أهلها من الزراعة وغيرها، وهى من البلاد القديمة الموجودة من قبل الإسلام كما يدل عليه كتب التواريخ، فمن ذلك ما ذكرناه فى الكلام على ابشادة عن بعض التواريخ القديمة؛ أن القيصر قسطنطين لما أرسل من طرف الوج إلى مصر لإبطال عبادة الأوثان ابتدأ بإبطال ما كان من ذلك بالإسكندرية، ثم ركب